طبقًا للدستور الأمريكي فإن أيام قليلة تفصل جو بايدن عن الجلوس على مقعد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، بينما ما زال الرئيس الحالي دونالد ترامب يأمل في تغيير نتيجة الانتخابات التي انتهت بفوز منافسه الديمقراطي، لصالحه قبل أن يتم تنصيبه رسميًا في 20 يناير الجاري ويجري بعض المحاولات للتشبه بالسلطة نرصد بعض مشاهدها لكم كما يلي:

محاولة مجلس الشيوخ لتغيير النتيجة

يخوض ترامب وأنصاره الجمهوريين في مجلس الشيوخ حربا أخيرة يائسة للاعتراض على نتيجة انتخابات نوفمبر الماضي، وذلك في جلسة الأربعاء المقبل المقامة للتأكيد على مصادقة المجمع الانتخابي لفوز بايدن بـ 306 أصوات من المجمع مقابل 232 صوتا لـ ترامب، ولكنها جلسة روتينية لن تؤدي إلى تغيير النتيجة أو منع بايدن من تولي منصبه، وذلك وفقا لما نشرته «رويترز».

ويسعى النائب الجمهوري تيد كروز بجانب 10 من النواب بدعم من نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، إلى الاعتراض على نتيجة الانتخابات في جلسة مجلس الشيوخ الأربعاء المقبل، وفقًا لما أوضحه «كروز» في بيان صحفي، قائلا إنهم يعتزمون التصويت لرفض نتائج الانتخابات في الولايات المتأرجحة، التي قال ترامب إنها شهدت عمليات تزوير، بالإضافة إلى تشكيل لجنة طارئة للتحقيق في نتائج الانتخابات بتلك الولايات خلال أيام.

ترامب يأمر بعدم سحب حاملة طائرات من الشرق الأوسط لمواجهة إيران

ونقلت شبكة CNN عن مصادرها أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجه وزير الدفاع بالإنابة كريستوفر ميللر بعدم سحب حاملة الطائرات «نيميتز» من الشرق الأوسط يوم أمس الأحد.

وأوضح مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية للشبكة أمس الإثنين، أن ترامب وجه ميللر بأن يأمر حاملة الطائرات «يو اس اس نيميتز» بالعودة إلى الشرق الأوسط، بعد اجتماع عقد في البيت الأبيض يوم أول أمس الأحد.

وأعلن ميللر في بيان له، أن حاملة الطائرات «نيميتز» ستبقى في مكانها بسبب «التهديدات الإيرانية ضد الرئيس ترامب ومسؤولين حكوميين أمريكيين آخرين».

وأشارت القناة إلى أن هذا القرار يلغي أمر ميلر الأسبوع الماضي سحب حاملة الطائرات من الشرق الأوسط، وذلك بشكل جزئي لإرسال إشارة تهدئة إلى إيران، وسط التوترات المتزايدة بين واشنطن وطهران.

ورجح الكاتب والمفكر الاقتصادي الدولي طلال أبو غزالة في حديثه لفضائية «روسيا اليوم»، قيام ترامب بإعلان حرب عسكرية خارجية كي يبقى كقائد عسكري للبلاد.

وأشار «أبوغزالة» إلى وجود دلالات على أن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب لن يترك السلطة إلا بالقوة، منها تغريدات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتقرير لقناة "سي إن إن" الأمريكية.

فقرة في الدستور الأمريكي لم تستعمل إلا مرة واحدة في التاريخ

وقال الدكتور وليد فارس، إن هناك جزء أو عدد من أعضاء مجلس الشيوخ (حوالي 120 عضو تقريبا)، سيتقدمون باعتراض على نتيجة الانتخابات الأمريكية، وهذا لم يحدث منذ 100 عام وأكثر.

وأضاف «فارس»، خلال مداخلة هاتفية مع حلقة الإثنين، من برنامج «حضرة المواطن»، المذاع على شاشة «الحدث اليوم»، ويقدمه الإعلامي سيد علي، أنه لو استمرت الاعتراضات، فهناك فقرة في الدستور الأمريكي، لم تستعمل إلا مرة واحدة في تاريخ أمريكا، تقول «إذا لم يكن هناك من نتائج لإعادة كل الأوراق، تذهب إلى التصويت في مجلس النواب».

وأشار إلى أنه حسب الدستور الأمريكي، حين يذهب التصويت إلى المجلس النيابي، طبعا سيخسر ترامب، لأن الأكثرية للديمقراطيين، ولكن فقرة الدستور تقول «الانتخابات لهذا الموضوع تجرى في 50 ولاية، كل ولاية لها مجلس نيابي، وكل مجلس نيابي ينتدب شخص واحد ليصوت، ونحن نتكلم عن 50 شخصا، والآن 36 من هذا المجالس النيابية في كل أمريكا، وسوف تنتدب شخصا واحدا، وهم جمهوريون».

وشدد «فارس» على أن الأمور إذا وصلت إلى هذا الطريق، فهناك احتمال أن يفوز ترامب، ولكن السؤال الحقيقي هنا، متسائلًا: «هل كل الجمهوريون متفقين مع ترامب وسيعطوه أصواتهم في تلك المرحلة»، موضحًا أن هذا ما ستجاوب عليه الأيام المقبلة.