تحركت وزارة السياحة والآثار فور اندلاع الأحداث فى قطاع غزة؛ استباقيًا للتعامل مع الموقف لتفادي تأثيره على الحركة السياحية الوافدة لمصر، وذلك من خلال القيام بعدة إجراءات متمثلة في التواصل المباشر مع المسئولين في شركات الطيران الأجنبية لضمان استمرار تشغيل رحلات الطيران إلى مصر، وذلك من خلال تزويدهم بالمعلومات الصحيحة عن الوضع في مصر لإزالة أي بلبلة ناتجة عن تداول لأخبار مغلوطة بما قد يترتب عليه اتخاذ قرارات بإلغاء الرحلات وتغيير الوجهة، ولقد أثمرت هذه الجهود عن الحفاظ على حركة الطيران الوافدة من عديد من الأسواق.
طمأنة منظمي الرحلات عن الوضع داخل مصر
كما تم التواصل المباشر مع كبار منظمي الرحلات العاملين في الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر للوقوف على ردود أفعال الأسواق تجاه الأحداث الجارية في الإقليم، وطمأنتهم على عدم تأثر المقصد السياحي المصري بالأحداث، والتأكيد على أن الوزارة تساند شركاءها في الخارج لضمان استمرار تدفق حركة السياحة إلى البلاد من خلال تطبيق حزمة من الإجراءات، منها مضاعفة الميزانية المخصصة للإنفاق على حملات التسويق المشترك والرحلات التعريفية، وذلك لضمان استمرار الأنشطة التسويقية للمقصد السياحي المصري، وعدم رفع المنتج من برامج ومنافذ البيع في الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر.
كما تواصلت الوزارة مع عديد من سفراء الدول الأجنبية لدى مصر، وسفراء مصر في الخارج لرصد الوضع في الأسواق السياحية، وللعمل على اتخاذ ما يلزم لضمان عدم قيام حكومات الدولة الأجنبية بفرض تحذيرات من السفر إلى مصر، التي من شأنها التأثير على الحجوزات السياحية.
بالإضافة إلى تحرير خطابات رسمية إلى منظمي الرحلات الأجانب في الأسواق السياحية تتضمن رسائل إيجابية لطمأنة الأسواق، وإلقاء الضوء على الإجراءات التي اتخذتها الوزارة؛ لمساندة شركاء المهنة في الخارج لضمان استمرار الحركة، وهي على النحو المذكور عاليه.
كما استعانت الوزارة بشركة دولية متخصصة في مجال العلاقات العامة لتحسين الصورة الذهنية لمصر كوجهة سياحية آمنة بعيدة عن أي أحداث سياسية في المنطقة، وتقليل تأثير الأخبار السلبية على حركة الحجوزات السياحية.
ونفذت الوزارة أنشطة العلاقات العامة في عدد (14) سوقا سياحية من الأسواق الرئيسية بالنسبة لمصر، ومتابعة ردود الفعل أول بأول بكافة وسائل الإعلام في الأسواق المستهدفة، وكافة ما ينشر عن مصر، كما تم تنفيذ الحملات غير المباشرة على منصات التواصل الاجتماعي وقيام شركة العلاقات العامة بالإعداد لتنفيذ زيارات تعريفية لمجموعة من الصحافيين الأجانب والمدونين من بعض الدول الأوروبية (مثل ألمانيا – إنجلترا – فرنسا – إسبانيا)، وذلك للوقوف على حقيقة استقرار الوضع في مصر وعدم وجود ما يعوق الاستمتاع بالتجربة السياحية المتميزة، ونقل تجربتهم الإيجابية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
كما عملت هيئة تنشيط السياحة على توثيق تجربة السائحين وانطباعاتهم الإيجابية عن زيارتهم إلى مصر (Testimonials) ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي بغرض بث رسائل ذات مصداقية من شأنها طمأنت السائحين على استقرار الأوضاع في مصر، وقد تمت مشاركة هذه التسجيلات مع منظمي الرحلات في الخارج لكي يستخدمونها بدورهم في حملاتهم التسويقية بين عملائهم.
وأشارت الهيئة إلى تقرير شركة Google العالمية الذي يفيد بأن هذه الحملة غير المباشرة التي تم إطلاقها على مواقع التواصل الاجتماعي قد وصلت إلى 20 مليون شخص (Reach) في خلال 13 يومًا، وحققت 8،3 مليون مشاهدة (Views)، وحققت 71 مليون تفاعل وإعادة مشاهدة (Impressions)، وما زالت الحملة مستمرة.
كما أجرى أحمد عيسى وزير السياحة والآثار زيارات دولية إلى إيطاليا وإنجلترا وألمانيا وبولندا للقاء المسئولين الحكوميين واتحادات السياحة وكبار منظمي الرحلات والإعلاميين، وذلك بغرض العمل على ضمان عدم صدور ردود أفعال مندفعة في الأسواق الخارجية تجاه المقصد السياحي المصري، وكذلك الاستماع إلى أفكار ومقترحات منظمي الرحلات فيما يتعلق بضمان استمرار مبيعاتهم ودفع حركة الحجوزات إلى مصر، فضلًا عن بث الرسائل الإيجابية في وسائل الإعلام عن المقصد السياحي المصري، وحث الشركات العاملة في الخارج على استمرار توجيه الموارد لعرض المنتج المصري.