استقبل شعب الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بأجواء مفرحة حيث ردد الشباب والشمامسة الألحان بينما استقبلن النساء قداسته بالزغاريد، وذلك خلال عودته لتقديم العظة الأسبوعية وذلك بعد قرابة 100 يوم من التوقف بسبب مروره بحالة مرضية.
وشهدت الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية حضور شعبي كبير تزامنا مع عيد الرسل بالإضافة إلى استئناف البابا تواضروس الثاني عظة الأربعاء الأسبوعي لقداسته.
حضور عظة البابا تواضروس الثاني
وجاء ذلك بحضور أصحاب النيافة الأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والأنبا إيلاريون الأسقف العام لكنائس قطاع غربي الإسكندرية، والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرقي الإسكندرية، بالإضافة إلى القمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية، وعدد من كهنة الإسكندرية.
وبدأ قداسة البابا حديثه بتقديم التهنئة إلى الشعب القبطي والكنيسة والحضور بعيد الأباء الرسل وقام قداسة البابا بتوجيه الشكر إلى الجميع من أجل صلوات الشعب والكنيسة خلال فترة مرضه.
وقال قداسة البابا:
نشكر ربنا بعد فترة التعب الرجوع الي الخدمة وكنت مخطط إلى قيامي بالقاء العظات طوال شهر يونيو ويوليو وجزء من أغسطس في الاسكندرية ولكن فترة مرضي منعت ذلك اشكركم جميعا علي محبتكم وصلواتكم من أجلي فكنت اشعر بالصلوات التي قصرت فترة المرض.
وأحب ايضا أن أهنيء كل أبناءنا الأوائل في المرحلة الأعدادية فهي مرحلة لبداية مرحلة أخري جديدة وهي مرحلة الشباب ثم الأنتقال إلى مرحلة الجامعة وبالطبع كل واحد وواحدة لديه حلم يريد تحقيقه بخصوص دراسة معينة أو الألتحاق بكلية معينة وجميل ان يكون لنا حلم نسعى إلى تحقيقه وهنا يكون ربنا إلى جوارك يوجهك إلى ماهو فيه خير لك ابارك لكم ولأسركم والأباء الكاهنة والخدام تفوق 33 ولد بنت هي عينه من متفوقين أخرين.
واستهل قداسة البابا عظته بقراء جزء من رسال بولس الرسول إلى أهل أفسس الأصحاح الثاني وقال بمناسبة عيد الرسل هناك مجموعة من الطلبات بعد القداس فيقول الأب الكاهن ثبت اساس الكنيسة ويوجد لدينا مجموعة كبيرة من الأوشي؛ أوشية للصلاة وأوشيه للمسافرين ومن أجل رئيس البلاد وهي أوشية الرؤساء وأوشية من أجل الزروع ونبات الحقل ومياه النهر مجموعة كبيرة من الطلبات من أجل الكنيسة وسلام الكنيسة ومن أجل الأساقفة والأب البطريرك ممكن أن نخفظ تلك الطلبات ونصليها في بيوتنا طلبات من أجل المكرسين والمكرسات من أجل الأسر من أجل المتزوجين من أجل نجاح الطلبة وعمل للمحتاجين من أجل انقسامات الكنيسة الموجودة في العالم لترجه واحدة ومن أجل تعظم أهل البدع. نعم نسألك ايها المسيح ثبت أساس الكنيسة وكلمة الكنيسة هنا ليس المبني بحسب تعبير بولس الرسول الكنيسة الهيكل والهيكل جزء من الكنيسة وهذا ينطبق علينا على كل أسرة كل بيت من بيوتنا هو كنيسة ترفع فيها الصلوات ثبت أساس الكنيسة تعني تبت أساس البيت أجعل بيتك الكنيسة الثانية ولها أساس قوي.
انتم بناء الله كل واحد فينا الله بناه مثل القديس مارمرقس أسس الكنيسة الأولي في الاسكندرية ووضع أساسها وتستمر الكنيسة 20 قرن من الزمن ونحتفل بالقديس مارمرقس نعمل تمجيد وصلوات وقداسات هنا هو وضع الأساس الذي تم البناء عليه واستكماله وما معني ثبت أساس الكنيسة الثبات صفه جيدة وثبت أساس الكنيسة لها ثلاث معاني رئيسية ثبت الخلاص في القلوب خلاص المسيح ثبت خلاص المسيح بداخلنا نحن في زمن كثرت به الخطية، الخطيه كثرت في العالم والخطية دائما تأتي مغلفة بأشكال وألوان مختلفه والمسيح جاء من أجل خلاص الأنسان من أجل الصليب هل أنت تشعر بداخلك بقيمه ذلك تعرف أنه لولا الخلاص السيد المسيح لم يكن لك مكان في السماء.
مفتاح السماء من خلاص المسيح يجب أن تضع أمامك دائما ذلك أيام نوح كان الخلاص في الفلك ونجي ثماني أنفس فقط ولكن خلاص المسيح كان للعالم كله هل تضع امامك ما صنعه المسيح من أجلك لولا المسيح لكنا تائهين.
وعندما اقول جملة ثبت أساس الكنيسة يعني ثبت خلاصلك في قلبي بيدك الممدودة نعمة كبيرة نعيش فيها خلاص المسيح هو الصورة الحلوة التي تتمتع بها كل يوم.
ثبت أساس الكنيسة ثبت الاستنارة في العقول بشر كثيرين عقولهم مظلمه لا يرون غير الخطيه عقلهم يعيش في التراب أجعل عقولنا مستنيرة هل عقلك به استنارة ومن الأشياء الرائعة في الكنيسة سر المعمودية فيولد هنا الأنسان بالمعمودية من الماء والروح وتعطي هنا المعمودية استنارة للعقل بالعمودية تلك الثوب المنير ايضا كتابك المقدسك المفتوح دائما يعطيك الاستنارة وعندما تبعد عن أنجيلك يكون عقلك مظلم.
الأنسان يحتاج إلى هذه الاستنارة المعمودية الكتاب المقدس الصلوات والتسابيح باقي الأسرار المقدسة مثل الأعتراف والتوبة التناول سر مسحه المرضي سر الزيجه كل هذه الممارسات للأسرار المقدسة تعطيك استمرارية في الحياة الروحية.
ونلاحظ في الفترة الأخير بالناس تحاول ان تشكك في أساس الكنيسة مسيحيك وكنيستك عمرها 2000عام كل سؤال في المسيحية له أجابة وفي تاريخ المسيحية وظهرت كثير من الصراعات والهرطاقات بأشكال وألوان مختلفة على مر تاريخ الكنيسة لكن كلها سقطت ولم تستمر لأن كنيستك قوية فمن فضلكم احذروا هؤلاء الناس المشككين في الكنيسة كن قوي اعرف ايمانك الثابت من 2000عام.
هذا الأيمان له أساس كون عاقل دائما لذلك يجب أن تقراوتعرف وتسأل لتكون شخص قوي ففي نشر الفكر الخبيث صور كثيرة عندما كنا في زيارة الي الفاتيكان مؤخرا أخدنا جزء من ملابس شهداء ليبيا ووضعنها في علب عليها اسماءهم الي بابا الفاتيكان كهدية وكان بابا الفاتيكان في منتهي سعادة بهذه الهدية لدرجه إنه قرار وضع اسماء شهداء ليبيا في السنكسار الكنيسة هنا وايضا سأل هل يوجد يوم للأحتفال بهم تحتفل به الكنيسة قلنا 15 فبراير واصبح 15 فبراير هو عيد تحتفل به كنائس العالم كلها بشهادء ليبيا الشهداء الجدد وايضا قرر بابا الفاتيكان عمل مذبح باسماءهم هل يوجد اكثر من ذلك استنارة من فضلك ثبتوا الأستنارة بعمل الروح القدوس بداخلكم.
ثبت اساس الكنيسة ثبت الخلاص في القلوب ثبت اساس الكنيسة بالأستنارة في العقول ثبت أساس الكنيسة باشتياقنا إلى السماء.
ويقول الشماس في القداس إلى الشرق انظروا ثبت اشتياقنا إلى السماء فهل شوقك الي السماء موجود قوة الأنسان المسيحي باشتياقه الدائم الي السماء ونظرته دائما الي السماء هل يوجد عندك حنين الي الأبدية ام مشغول بالمشاكل والأرضيات.
وأختتم قداسة البابا قائلا:
في الحقيقة الوصول إلى السماء لم يكن حاجة رخيصة ولكن يحتاج الي جهاد كبير جهاد روحي وكل يوم من عمرك تقترب فيه الي السماء ثبت اساس الكنيسة واشتياقك الي السماء ايها الرب يسوع ثبت اساس الكنيسة وكل أسرة ثبت عقيدتنا وايمانا وحياتنا الروحيه وتراثنا وكنيستنا فكنيستنا هب الكنيسة الوحيدة التي زراتها العائلة المقدسة كنيستنا الوحيدة التي قدمت شهداء وقديسين ونساك ومعلمين تاريخ مجيد للكنيسة عندنا تراث قبطي ايقونات قبطية موسيقي والحان قبطية والتراث القبطي في اللغة في الطقوس لا ننسي ان الكنيسة القبطية هي التي اسست الرهبنه في العالم حجر الزوايه في كنيستنا هو السيد المسيح له المجد وكنيستنا كنيسة قوية وعافيه ولامعه تدعونا نعيش ونتمتع بالكنيسة التي لها الأساس القوي علي مر 2000عام والمسيح هو حجر الزوايه بها.