قال عبدالنبي صادق المستشار الإعلامي للسفارة المصرية في السودان، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للسودان جاءت في توقيت مهم جدًا، حيث أن الشغل الشاغل للبلدين هو ملف السد الإثيوبي، وتم توحيد موقفي البلدين للوصول إلى اتفاق قانوني قبل أن تبدأ إثيوبيا في الملء الثاني، مشددًا على أن المصالح بين القاهرة والخرطوم واحدة في ظل التحديات المتعددة والصراعات الإقليمية وما يشهده الإقليم من تكالب وصراعات من الدول كافة؛ وبخاصة في ساحل البحر الأحمر، حيث تلجأ الدول إلى إيجاد موطئ قدم لها، وبالتالي كان لا بد من تكامل الرؤية بين الدولتين الشقيقتين لمواجهة هذه التحديات، إذ تجمع وحدة المسار والمصير مصر والسودان.
وأضاف صادق، في مداخلة هاتفية عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن البلدين اتفقا على ضرورة توقيع اتفاق فني ملزم ورفع الأمر إلى لجنة رباعية تضم الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية لكي يكون هناك التزاما قانونيا حفاظا على حقوق الدول الثلاث ويضمن حق الأطراف كلها بما يحقق العدالة والتنمية للأطراف كافة.
وتابع، أن هناك ترحيب كبير جدا على المستويين الرسمي والشعبي في السودان بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأن البلدين يواجهان تحديات كبيرة في مختلف المجالات، وبعدما قامت ثورة ديسمبر في السودان، بدأ السودانيون يعرفون الطريق الصحيح في أن مصر بالنسبة إلى السودان أمن قومي والعكس صحيح، مشيرًا إلى أن الزيارة لقت ترحيبا إعلاميا في السودان، حيث أن كبار كتاب المقالات والإعلاميين رحبوا بها، وبالتالي فإنها ستكون لها ما بعدها على جميع المستويات.
وأشار، إلى أن الداخل السوداني ينتظر من هذه الزيارة مع مصر في كل المجالات، لأنه ينصح المصالح التي تعود عليه من التقارب مع القاهرة، ومنها التعاون في محاربة التطرف ومحاربة الإرهاب والعمل الاستخباراتي وجمع المعلومات التي تؤدي إلى مكافحة هذا الخطر الداهم، كما تم الاتفاق على نقل خبرات القوات المسلحة المصرية في التنمية إلى السودان.