حذرت منظمات وجماعات إغاثية من وقوع “حمام دم" في رفح إذا قررت قوات الاحتلال الإسرائيلي شن عملية برية علي المدنيين في رفح، وفق ما نشرته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية اليوم الجمعة.
وقال جان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، إنه "لا يمكن السماح بأي حرب في مخيم ضخم للاجئين"، محذرا من "حمام دم" إذا توسعت العمليات الإسرائيلية هناك.
وأضاف المجلس النرويجي للاجئين في بيان أن "توسيع الأعمال العدائية في رفح قد يؤدي إلى انهيار الاستجابة الإنسانية".
وقال عمال إغاثة اليوم الجمعة إن أي تقدم عسكري إسرائيلي في منطقة رفح بجنوب قطاع غزة قد يتسبب في وفيات جماعية بين أكثر من مليون فلسطيني محاصرين هناك، مع تعرض المساعدات الإنسانية لخطر الانهيار.
وهددت إسرائيل بالتقدم من خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة، إلى رفح، حيث زاد عدد السكان خمسة أضعاف مع فرار الناس من القصف، وغالباً بموجب أوامر الإخلاء، منذ أن بدأت إسرائيل هجومها على غزة.
ووصف طبيب غادر غزة الأسبوع الماضي رفح بأنها "سجن مغلق" حيث تتدفق البراز في الشوارع المزدحمة لدرجة أنه لا توجد مساحة كافية لعبور سيارات المسعفين.
وكشفت منظمة أكشن إيد الخيرية التنموية عن أن بعض الناس يلجأون إلى أكل العشب. وجاء في بيانها أن "كل شخص في غزة يعاني الآن من الجوع، ولا يحصل الناس إلا على ما بين 1.5 إلى 2 لتر من المياه غير الآمنة يوميا لتلبية جميع احتياجاتهم".
وتقول الوكالات الإنسانية إنها لا تستطيع نقل الناس إلى مناطق أكثر أمنا لأن القوات الإسرائيلية متمركزة في الشمال، والمساعدات المسموح بدخولها إلى القطاع ليست كافية تقريبا.
tq6d4r