تسعى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية ضد الاحتلال، حماس، لتقديم وجه عام أكثر اعتدالا، في محاولة للحفاظ على دور فى النضال من أجل قيادة القضية الفلسطينية، ضمن وثيقة جديدة للمبادئ تدعو إلى إقامة علاقات أوثق مع مصر، وخفض المعاداة للسامية من ميثاقها، وتقبل فكرة إقامة دولة فلسطينية مؤقتة - رغم أنها لا تعترف رسميا بإسرائيل.
يأتي هذا قبل اللقاء المرتقب لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ لبحث مستقبل مشهد العلاقات مع إسرائيل، وفقا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن حماس تحاول تقديم نسخة أكثر صداقة من رؤيتها للقضية الفلسطينية، والحصول على أرضية ضد السيد عباس، الذي يتزايد نفوذه أكثر وضوحا.
وتابعت أن عباس يبلغ من العمر 82 عاما، يسعى على نحو متزايد من أجل استعادة المبادرة، شن مؤخرا حملة ضد حماس، وخفض رواتبهم من السلطة الفلسطينية، ورفض دفع ثمن الكهرباء في قاعدة تابعة للجماعة المسلحة في غزة.
وتضيف لقد كان الانقسام بين المجموعتين - فتح في الضفة الغربية، وحماس في غزة - أحد العقبات الرئيسية في عملية السلام مع إسرائيل: ويسأل الإسرائيليون، من شريكهم إذا انقسم الفلسطينيون بشدة؟
ولكن وثيقة حماس، التي تسربت منذ أسابيع، تعلن أقل تغييرا في معتقدات الحركة الأساسية من تحدي لمصداقية الفلسطينيين في كل من غزة والضفة الغربية، وكذلك على الصعيد الدولي.
ويقول مخيمار أبوسادا، وهو عالم سياسي في غزة: "سواء كان ذلك مصادفة أو متصلا، فإن لدي شيئا واحدا أقوله وهو: إن القيادة الفلسطينية تخشى من اعتدال حماس .