أصدرت الحكومة الإريترية، قرارا مفاجئا بطرد القائم بالأعمال السوداني في أسمرة من دون أن تكشف عن الأسباب.
طرد السفير السوداني
وطردت السلطات الإريترية، أمس الأربعاء، القائم بالأعمال السوداني السفير خالد عباس، وأمهلته 72 ساعة لمغادرة أراضيها، دون تقديم أي تفسير لقرارها، في وقت بدأت العلاقات السودانية - الإثيوبية في التحسن إثر الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لبورتسودان.
وبعد أن كان الجيش السوداني يعتبر إثيوبيا من الدول المؤيدة لـ"قوات الدعم السريع"، ووجهت قياداته انتقادات قاسية لها، بدت بوادر تصالح إثر الزيارة.
ولم تصدر عن بورتسودان أي تعليقات على قرار أسمرا المفاجئ، في وقت لا توجد بعثة دبلوماسية إريترية لدى السودان، ولذلك لا تملك بورتسودان فرصة التعامل بالمثل كما هو متعارف عليه دبلوماسياً في مثل هذه الحالات.
وفي سياق آخر، قالت الخطوط الجوية الإثيوبية إنها تسعى حاليًا للحصول على توضيحات من هيئة الطيران المدني الإريترية وهي ملتزمة بحل أي مشكلات وديًا وفوريا.
الخطوط الجوية الإثيوبية
وأكدت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية تلقيها إخطارًا من هيئة الطيران المدني الإريترية من خلال رسالة مؤرخة في 21 يوليو 2024 تشير إلى تعليق جميع رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية إلى إريتريا، اعتبارًا من 30 سبتمبر 2024، بحسب ما أوردته صحيفة أديس ستاندرد الإثيوبية.
وأوضحت الخطوط الجوية الإثيوبية أنه لم يتم الكشف عن الأسباب المحددة لهذا التعليق" وتعهدت بأنها ستقدم المزيد من التحديثات مع توفر المزيد من المعلومات.
وزعمت إريتريا أن قرار تعليق جميع رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية يرجع إلى "الممارسات التجارية الخبيثة المستمرة والمستمرة التي تتبعها الخطوط الجوية الإثيوبية بشكل عام، وسرقة أمتعة الركاب بشكل منهجي ومنظمة، والاختلاس، والأضرار، والتأخير المطول، والخسارة دون تعويض على وجه الخصوص، إلى جانب الزيادات غير المبررة وغير المبررة في الأسعار، وغيرها من المخالفات التي شهدتها."وقالت إريتريا أيضًا أن "الدعوات المتكررة والمتواصلة التي وجهتها شركات الطيران الإثيوبية لتصحيح المخالفات المذكورة أعلاه وغيرها من المخالفات المفروضة على جمهور المسافرين لم تؤت ثمارها بعد".
وبناء على ذلك، قالت إريتريا إنها ستعلق جميع رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية المتجهة إلى إريتريا اعتبارا من 30 سبتمبر 2024.
واستأنفت الخطوط الجوية الإثيوبية رحلاتها إلى أسمرة في 17 يوليو 2018 بعد تطبيع العلاقة بين إثيوبيا وإريتريا.
العلاقات الإريترية الإثيوبية
لكن يبدو أن العلاقات بين إريتريا وإثيوبيا قد فترت بعد توقيع اتفاق بريتوريا لوقف الأعمال العدائية في نوفمبر 2022، لإنهاء الحرب المدمرة التي استمرت عامين في تيجراي، والتي كانت مدعومة من القوات الإريترية التي قاتلت إلى جانب الجيش الإثيوبي والقوات المسلحة الإثيوبية وميليشيات من منطقة أمهرة المجاورة.