
قال اللواء خيرى بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن الجهاز، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، قام بإعداد ثلاث دراسات تحليلية معمّقة استنادًا إلى نتائج المسح، بهدف رسم صورة متكاملة للوضع الإنجابي في مصر، وتحليل أنماط استخدام خدمات تنظيم الأسرة، إلى جانب تحديد أسباب الحمل غير المخطط له، ما أسهم في دعم تصميم البرامج الوطنية الموجهة للتدخل السريع، وفقًا للاختلافات الجغرافية والاجتماعية، بما يُحسن فعالية السياسات السكانية.
وأكد اللواء خيرى بركات خلال جلسة نقاشية على هامش احتفالية اليوم العالمى للسكان 2025، أن الجهاز ملتزم دائمًا بتوظيف البيانات لخدمة صُنّاع القرار، والعمل وفق منهجية علمية تعتمد على الأدلة، لافتًا إلى أن الجهاز يقوم حاليًا بالإعداد لتنفيذ الدورة الثانية من مسح صحة الأسرة المصرية لعام 2025، والتي تهدف إلى متابعة التغيرات الديموغرافية والتعرف على أثر المشروعات الجارية في ملف السكان والتنمية البشرية، بما في ذلك مبادرة "بداية"، التي تمثل إحدى المبادرات النوعية التي تستهدف تحسين أوضاع الأسرة المصرية.
تعداد السكان لعام 2027
وكشف رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن أن الجهاز يستعد أيضًا لتنفيذ تعداد السكان لعام 2027، وهو التعداد الذي سيعكس التغيرات التراكمية في الأوضاع السكانية منذ آخر تعداد تم في عام 2017، مؤكدًا أن النتائج المنتظرة لهذا التعداد ستشكل أساسًا لتقييم شامل لكل البرامج السكانية والصحية التي تنفذها وزارة الصحة وباقي الأجهزة المشاركة في ملف السكان.
واختتم اللواء خيرى بركات كلمته بالتأكيد على أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء سيواصل تقديم الدعم الفني والبياني اللازم لمختلف الجهات الحكومية، لضمان أن تكون كل السياسات السكانية والتنموية مبنية على أسس علمية سليمة، تسهم في تعزيز الاستقرار المجتمعي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.