استقبل عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، والملكة رانيا العبدالله، والأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، اليوم الإثنين، الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقرينته السيدة انتصار السيسي لدى وصولهما إلى مطار ماركا في العاصمة الأردنية عمّان.
مراسم ملكية رسمية وحافلة، أجريت فور وصول الطائرة الرئاسية، وكان في الاستقبال رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك، الدكتور جعفر حسان، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، والسفير الأردني في القاهرة أمجد العضايلة، وعدد من المسئولين
ويضم الوفد المرافق للرئيس، وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية اللواء أحمد علي، والسفير المصري لدى المملكة محمد مرزوق.
بدأت العلاقات الدبلوماسية بين الأردن ومصر مع استقلال المملكة الأردنية الهاشمية في عام 1946.
وتتميز العلاقات المصرية الأردنية على مستوى القيادتين وفي جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بكونها علاقات متينة، بما يجعلها نموذجًا يُحتذى في العلاقات في ما بين الدول العربية.
وهناك توافق تام وتنسيق دائم بين قيادتي البلدين في المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية؛ القضية الفلسطينية، والوضع في كلّ من العراق وليبيا واليمن وسوريا، وأزمة اللجوء، إلى جانب تطابق رؤاهم تجاه تحقيق الآمال والتطلعات التي يصبو لها الشعبان الشقيقان الأردني والمصري، وتعزيز العمل العربي المشترك، وسبل التعاون من أجل مواجهة التحديات المشتركة؛ الإرهاب والتطرف والفكر الظلامي.
ويحتضن الأردن جالية مصرية كبيرة يقدَّر عددها بحوالي 800 ألف نسمة، يشكّلون أحد أكبر الجاليات المصرية بالعالم. بينما يبلغ عدد أبناء الجالية الأردنية المقيمين في مصر حوالي 20 ألف نسمة.
وفي مجال التبادل الثقافي بين البلدين، يبلغ عدد الطلبة الأردنيين في جميع المراحل التعليمية بمصر حوالي 5 آلاف طالب، منهم 2500 طالب جامعي، وأكثر من 700 طالب ملتحقين ببرامج الدراسات العليا. ويوجد في الأردن حوالي 7 طلاب مصريين مسجَّلين في مراحل التعليم المختلفة.
وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية، يرتبط البلدان بعدد من الاتفاقيات التجارية الثنائية والإقليمية المشتركة، من أهمها: اتفاقية التبادل التجاري الكبرى التي تشمل عددًا من الدول العربية (منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى)، واتفاقية التبادل التجاري الثنائي الحر في عام 1998، التي وصلت إلى مستوى التحرير الكامل في مطلع عام 2005، واتفاقية أغادير في عام 2004.
كما تشرف على التبادل التجاري الثنائي لجنةٌ عليا أردنية مصرية مشتركة، تجتمع بشكل سنوي دوري.
وفيما يخصّ التبادل التجاري بين الأردن ومصر، تبلغ قيمة الاستثمارات الأردنية في مصر حوالي مليارَي دولار في القطاعات المختلفة، كما أنّ لمصر استثمارات مهمة في الأردن تبلغ قيمتها حوالي مليار دولار.
ومن أهم الصادرات الأردنية لمصر: الأسمدة، والأدوية. بينما تتركّز الواردات المصرية للأردن في: منتجات الألبان، والمنتجات الغذائية، والأثاث، والحديد، والفولاذ، والخضروات، بحسب معلومات وزارة الخارجية الأردنية.