
أثار فيديو متداول الأنبا إيلاريون أسقف البحر الأحمر؛ بشأن إمكانية إعادة معمودية الطفل المريض جدلا واسعا في الأوساط القبطية؛ إذ قال أسقف البحر الأحمر في الفيديو: إنه تزامنًا مع إغلاق الكنائس والأديرة أبوابها أمام الشعب القبطي؛ وإيقاف كل الأنشطة والخدمات الكنسية؛ وتعليق المعمودية فإذا كان لدى أسرة مسيحية طفلا مريضا فإنه من الممكن أن يقوم الكهنة باتخاذ ماء من جرن المعمودية ويذهبون إلى الطفل المريض سواء في داخل المستشفى أو في البيت ويقومون بتعميده، وعند فتح الكنائس مرة أخرى؛ فإذا عاش الطفل المريض من الممكن أن يتم إعادة معموديته داخل الكنيسة بالتغطيس؛ الأمر الذي رفضه عدد من الأقباط واعتبره طقسا خاطئا.
ومن جهته، أكد كريم كمال، رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن أن ماصرح به الأنبا إيلاريون عن المعمودية يخالف عقيدة الكنيسة القبطية.
وأضاف كريم كمال؛ في تصريحات لـ"الدستور"؛ أن الفيديو المتداول لنيافة الأنبا إيلاريون أسقف البحر الأحمر حول إعاده معمودية الضرورة، يخالف طقس وعقيدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
واستكمل: لقد قال نيافة الأنبا إيلاريون إن الطفل الذي يعمد معمودية الضروره مثل الطفل الذي ولد ووضع على جهاز تنفس صناعي ويتم عمادة معمودية الضرورة بالتغطيس فقط، بأنها معمودية كاملة حسب كلام نيافته، ثم عاد وقال: ولكن إذا عاش الطفل يتم إعادة معموديته مره أخرى وهذا يناقض ما قالوا إن معمودية الضرورة صحيحة.
وأضاف كمال: في طقس وعقيدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، المعمودية لا تعاد حتى لو الشخص جحد الإيمان ورجع مرة أخرى، وتعميد الطفل بالتغطيس في حاله تعرض حياته للخطر وهو صغير.
وتابع: أن المعمودية لا تعاد في الكنيسة القبطية الارثوذكسية لأي سبب وما صدر عن نيافة الأسقف يخالف ما يجب أن يتم في سر من أهم أسرار الكنيسة.
وطالب كمال، المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بالتحقيق فيما صدر عن نيافة الأسقف، لـن مثل هذه التصريحات تسبب للناس عثرة وتحدث بلبلة بين جموع الشعب في أمور عقائدية وطقسية تمس كل أبناء الكنيسة بشكل مباشر.