
استبقت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية دخول مصر المرحلة الثانية لوباء كورونا المستجد، الذي اتسعت رقعة تفشيه في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا قبل دخول الشتاء وسجلت أرقام قياسية يومية في عدد الإصابات والوفيات، وأعلنت الكنيسة عن اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة تفشي الوباء.
وقررت الكنيسة العمل بالإجراءات الجديدة اعتبارا من غدا الأحد، ومنها استمرار إقامة القداسات بكافة كنائس الكرازة المرقسية، على ألا تزيد نسبة المشاركين فيه عن 25% من سعة الكنيسة، أي فرد واحد فقط في كل دكة، مع تطبيق كافة الإجراءات الصحية الاحترازية. ويمكن تقليل هذه النسبة وفقا للوضع الصحي الخاص بكل إيبارشية.
وينطبق ذلك أيضا على الخدمة التالية "صلوات الأكاليل والجنازات، المعاهد والمراكز التعليمية الكنسية بكافة مستوياتها وأشكالها".
ولتطبيق ذلك لجأت الكنائس إلى نظام الحجز المسبق لحضور القداسات، وأطلقت برامج الكترونية على صفحات الإيبارشيات على مواقع التواصل الاجتماعي، فضلا عن مواقع الكنائس على الأنترنت، وهو ذات الأسلوب الذي أتبع في بداية الفتح التدريجي للكنائس في شهري يوليو وأغسطس الماضيين.
وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية شهدت خلال الفترة الماضية إصابة ووفاة عدد من المطارنة والأساقفة والكهنة والرهبان بفيروس كورونا المستجد، منهم إصابة الانبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية والذي شغل منصب قائم مقام البابا السابق، ووفاة أحد المرشحين السابقين على الكرسي البابوي في 2012 جراء الإصابة بالوباء.
وحذر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الأقباط، من تفشي كورونا، مطالبا بالالتزام بالإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة الوباء، مشيرا إلى أنه إذا لم ينخفض معدل الإصابات والوفيات بالفيروس فإن الكنيسة ستتخذ مزيدا من الإجراءات لمواجهة الأمر، قائلا: "طلعنا بيان لنقلل الأعداد في أنشطة الكنائس وإذا لم توفق الأمور سوف نقلل أكثر، فارجوكم انتبهوا علشان حياتنا تمر بسلام، ربنا يحفظكم ويبارك في حياتنا".