خففت إسرائيل موقفها بشأن التعليقات الأخيرة الصادرة عن الفاتيكان، وتحولت من الانتقاد القوي إلى الرد الأكثر اعتدالا، وفقا لرويترز.
يأتي التغيير في اللهجة بعد أن أدلى وزير الخارجية الكاردينال بيترو بارولين بتصريحات بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، واصفا إياها بأنها غير متناسبة وتؤدي إلى "مذبحة". في البداية، وصفت سفارة إسرائيل لدى الفاتيكان تصريح بارولين بأنه "مؤسف"، وألقت اللوم الكامل في الوضع على حركة حماس الفلسطينية.
لكن السفارة الإسرائيلية عدلت موقفها يوم الخميس، قائلة إن استخدام كلمة "مؤسف" غير مناسب وكان ينبغي أن يكون "دافعا علي الأسف". وأرجعت السفارة الارتباك إلى خطأ في الترجمة من النص الأصلي باللغة الإنجليزية.
لقد أدان البابا فرانسيس باستمرار العنف في الشرق الأوسط، لكن أي تصريحات تتعلق بإسرائيل تحمل حساسيات تاريخية وثقافية كبيرة. وتصاعدت التوترات بين الفاتيكان وإسرائيل منذ بداية الصراع في غزة، حيث اتهمت بعض الجماعات اليهودية البابا بعدم وصف تصرفات إسرائيل بأنها إجراءات دفاعية في أعقاب الهجمات التي شنتها حماس في أكتوبر.
في بيانها المنقح، سلطت السفارة الإسرائيلية الضوء على أهمية اللغة الدقيقة في الاتصالات الدبلوماسية، مشيرة إلى أن الترجمة الإيطالية الأكثر دقة لكلمة "مؤسف" كانت ستكون "sfortunata"، والتي تنقل إحساسًا بالظروف المؤسفة بدلاً من الإدانة.
يعكس التعديل في الرد الإسرائيلي الرقص الدبلوماسي الذي يحيط بالمناقشات التي تشمل انتهاكات وجرائم إسرائيل ضد فلسطين، والتي تبحر في روايات عالمية معقدة وصراعات معاصرة متباينة ومختلفة ولها دوافعها وحساباتها.