أبدى رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو سعادته بفوز دونالد ترامب في الانتخابات، حيث راهن على إعادة ضبط العلاقات مع واشنطن ومواصلة تحقيق أهدافه القصوى في الحرب متعددة الجبهات التي تخوضها بلاده.
وفي منشور على موقع "إكس" صباح الأربعاء، هنأ نتنياهو ترامب على "أعظم عودة في التاريخ" بعد أن أصبحت النتائج واضحة، لكن قبل أن يتخذ الكثيرون قرارهم النهائي، أشاد نتنياهو بعودته إلى البيت الأبيض باعتبارها "بداية جديدة لأمريكا والتزام قوي بالتحالف العظيم" بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، تحدث الرجلان هاتفيا واتفقا على العمل معا من أجل أمن إسرائيل وناقشا التهديد الإيراني، وفقًا لبيان صادر عن مكتب نتنياهو.
وفي خطاب ألقاه أمام الكنيست، الأربعاء، قال إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي اليميني المتطرف في حكومة نتنياهو: حان وقت النصر الكامل، مضيفًا أنه واثق من أن ترامب سيتفق مع إسرائيل بشأن جميع أنواع القوانين التي كان يحاول تمريرها، بما في ذلك عقوبة الإعدام للفلسطينيين المدانين بالإرهاب.
واحتفل يسرائيل جانز، رئيس المجلس الذي يمثل المستوطنين الإسرائيليين في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بهذه اللحظة باعتبارها فرصة تاريخية لحركة الاستيطان التي حققت بالفعل مكاسب كبيرة منذ عودة نتنياهو إلى السلطة في عام 2022.
وفي جميع أنحاء إسرائيل، الدولة التي عانت من أطول حرب في تاريخها ومزقتها الأزمات الداخلية، بحسب صحيفة "واشنطن "بوست" الأمريكية تنفس الكثيرون الصعداء عند سماع خبر انتصار ترامب الساحق.
مواجهة مباشرة مع إيران
ومع سقوط الصواريخ مرة أخرى على شمال إسرائيل وتل أبيب، ما أجبر الآلاف على التراجع إلى الملاجئ، كان هناك تفاؤل بأن ترامب سيسمح لإسرائيل بمواجهة إيران بشكل أكثر مباشرة.
وعبرت الأصوات الأكثر اعتدالا عن أملها في أن يدفع نتنياهو أخيرا إلى إنهاء حروب البلاد وإعادة رهائنها الذين يعانون في ظروف مزرية في غزة.
لقد تحدثت الأحلام المتضاربة، وحتى المتناقضة، لأمة منقسمة عن عدم القدرة على التنبؤ بترامب، الذي حث نتنياهو في الوقت نفسه على "القيام بما يجب عليك فعله" في ساحة المعركة بينما وعد مؤيديه بأنه سينهي الحروب الخارجية وعن الرؤية الاستراتيجية الضبابية لأطول رئيس وزراء في إسرائيل، والذي تعهد بالنصر الكامل دون تحديد المصطلح.
وقال رجا الخالدي، المدير العام لمعهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطينية ومقره رام الله، إن نتيجة انتخابات الثلاثاء لم تقدم أي أمل للفلسطينيين. وأضاف: لا نستطيع أن نرى أي سبب للتغيير نحو الأفضل في عهد ترامب، وتوقع أن الأشهر المقبلة ستجلب المزيد من الموت والدمار في غزة، والقيود في الضفة الغربية، وزيادة الفقر وارتفاع معدلات البطالة.
بالنسبة لنتنياهو، الذي طالما زعم منتقدوه أنه مدفوع بشعور مماثل بالمصلحة الذاتية فإن فوز ترامب هو انتصار شخصي أيضًا، بحسب "واشنطن بوست"