واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم الـ11 بعد المائة من عدوانه على قطاع غزة، شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي والأحزمة النارية، مرتكبًا مجازر دامية جديدة في إطار الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وسط أوضاع قاسية يعيشها النازحون في مخيمات اللجوء بغزة في ظل الأجواء الباردة والممطرة والحصار والنزوح الإجباري لأكثر من 90% من السكان.
وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت، خلال الـ24 ساعة الماضية، غاراتها بكثافة وقصفها العنيف على أرجاء وسط وشمال وجنوب القطاع، مستهدفة منازل وتجمعات ومنشآت وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى من المدنيين، بينهم 50 شهيدًا و120 إصابة في الأجزاء الغربية لمدينة خان يونس فقط.
وذكرت وزارة الصحة في القطاع أن جيش الاحتلال ارتكب 24 مجزرة ضد العائلات في الجيب الساحلي، راح ضحيتها 210 شهداء و386 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. بينما ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان إلى 25700 شهيد و63740 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وفيما يلي أبرز التطورات خلال الساعات الماضية:
- قصف البوابة الشمالية لمقر الجمعية في خان يونس؛ أسفر عن استشهاد 3 نازحين.
- حصار مستشفى الخير وجامعة الأقصى التي تؤوي نازحين غرب خان يونس.
- حصار طواقم الهلال الأحمر داخل مبنى الجمعية ومستشفى الأمل في خان يونس ومنع التجول في محيط المبنى والمستشفى.
- محاصرة مستشفى ناصر الطبي في خان يونس بالدبابات.
- إشعال النيران في خيام النازحين في منطقة صناعة الوكالة غربي خان يونس بعد محاصرتها من قبل الدبابات.
- شن غارة جديدة على غرب خان يونس، أسفرت عن 11 شهيدًا وعشرات الإصابات.
- قصف أرض زراعية شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
- قصفْ منزل لعائلة أبومدين في مدينة الزهراء وسط القطاع.
- قصف منازل بحي الجنينة شرقي مدينة رفح، أسفر عن شهداء وجرحى.
- شن غارتين على مدينة غزة وسط القطاع.
- شن سلسلة غارات على مربع سكني كامل بمنطقة المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
- شن غارات جوية عنيفة على منازل سكنية ملاصقة للسور الشرقي لمجمع ناصر الطبي غربي خان يونس.
وأعربت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها على سلامة الموجودين داخل مستشفى ناصر، وطالبت بحمايتهم والسماح لهم بالمغادرة الطواعية، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه لا يزال مئات الآلاف في شمال غزة وفي جميع أنحاء القطاع محرومين من المساعدات، مبينة أن 7 من أصل 24 مستشفى في شمال غزة وتعاني نقصًا حادًا في الكوادر والمستلزمات والوقود.
تحذير من تفاقم النزوح في خان يونس
من جهته، أعرب المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني عن المخاوف أن يحدث في خان يونس ما حدث بشمال غزة من حصار ومنع دخول المساعدات، مضيفًا الآتي:
- المستشفيات في شمال قطاع غزة تكافح لاستعادة قدرتها على توفير الخدمات الأدنى للمرضى والنازحين.
- نطالب بتحييد مستشفيات جنوب قطاع غزة وتجنيبها مصير مستشفيات شمالي القطاع.
- كوادرنا الطبية متواجدة في المستشفى الأوروبي مع الأطباء الفلسطينيين لإنقاذ المرضى وعلاجهم.
- نحذر من تفاقم حالات النزوح من خان يونس نحو رفح التي تشهد تكدسًا غير مسبوق ينذر بكارثة إنسانية.
- التكدس البشري في رفح غير مسبوق في التاريخ والظروف غير الإنسانية تهدد حياة المواطنين.
- نطالب بالسماح لنا بدخول أماكن احتجاز الكوادر الطبية المعتقلة والاطلاع على أوضاعهم الإنسانية