
قال الأنبا مكاريوس، الأسقف العام للمنيا وأبو قرقاص، إن "الصوم اختيار"، والأصل في الكنيسة يرجع لمجموعة من الأعياد تستعد لها الكنيسة بالصوم، وليس مجموعة من الأصوام نختتمها بالأعياد.
وأضاف أسقف المنيا - فى تصريحات له اليوم بمناسبة صوم نينوى الذى يبدأ غدًا الإثنين- أن الصوم مهما كان طويلًا ويبدو أنه مجهد، إلاّ أنه محبب لنفوس الأقباط، مهما بدأ من تعليقات البعض أنه ثقيل وقاسي، فهي مجرد دعابات وتندرات، ولكنهم في النهاية يصومون، إنه إتفاق وإختيار شعبي عام، مبني على الكتاب المقدس والتقليد والآباء.
وأكد أن الأصل في الصوم هو "الانشغال بالله" عن الطعام والشراب واحتياجات الجسد بشكل عام، وليس الامتناع القسري عن هذه الاحتياجات للانشغال بالله، غير أنه من الوارد أن يميل الجسد أحيانا إلى بعض من شهواته ومن ثم يقوم الإنسان بترويضه ليعود إلى التعاون مع الروح في ارتفاعها.
ولفت إلى أن الله يتعامل مع الإنسان على مستويين الأول تلبية الاحتياج، والثاني هو إسقاط الاحتياج، وهذا الأخير يحيا فيه المتقدمون روحيًا الذين استطاعوا الاحتفاظ بأنفسهم داخل الحضرة الإلهية لفترات أطول ومن ثمّ ضبط شهواتهم.