قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في القمة الرابعة للمجموعة السياسية الأوروبية في المملكة المتحدة اليوم الخميس ، إن قرار الغرب بالسماح لأوكرانيا بضرب أهداف داخل روسيا على طول الحدود الأوكرانية لم يؤد إلى تصعيد، بل أوقف الحرب من التوسع.
ضرب العمق الروسي
وفي كلمته أمام جمهور من القادة والمسؤولين من 43 دولة أوروبية في قصر بلينهايم بأوكسفوردشاير، حث زيلينسكي الحلفاء على السماح لأوكرانيا بضرب المطارات العسكرية الروسية ومواقع إطلاق الصواريخ في عمق الأراضي الروسية، وفقًا لما أوردته صحيفة كييف إندبندنت الأوكرانية.
ومنحت الولايات المتحدة أوكرانيا الإذن في 1 يونيو باستخدام الأسلحة التي زودتها بها أمريكا، بما في ذلك صواريخ هيمارس، لضرب أهداف في روسيا تقع بالقرب من الحدود مع خاركيف أوبلاست بعد أن شنت روسيا هجومًا متجددًا في المنطقة في 10 مايو. ومع ذلك، لا تزال أوكرانيا محظورة من استخدام ATACMS وغيرها من الأسلحة بعيدة المدى التي توفرها الولايات المتحدة لشن ضربات أعمق داخل روسيا.
رغبة روسيا في السلام
وقال زيلينسكي: "كلما قلّت القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الفعالة، زادت رغبة روسيا في السلام".
وأضاف: "هذا لن يقضي على بعض الأهداف فحسب، بل سيقلل أيضًا من قدرة روسيا على مواصلة هذه الحرب".
وأشار زيلينسكي في وقت سابق إلى أن رفع القيود سيؤدي إلى "نتيجة فورية" ويمكن أن يعزز الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا في الأراضي التي تحتلها روسيا.
وشدد مرة أخرى في القمة على أنه "يجب اتخاذ هذه الخطوات"، موجهًا التعليق في المقام الأول إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وبولندا.
لكن واشنطن لا تزال حذرة بسبب المخاوف من التصعيد وامتداد الحرب إلى ما وراء حدود أوكرانيا، حسبما صرح المتحدث باسم البنتاجون باتريك رايدر لإذاعة صوت أمريكا في 15 يوليو الجاري.
وقال زيلينسكي إن أوكرانيا أوقفت هجوم روسيا على خاركيف بشكل كامل وشدد على أن ذلك يرجع إلى السماح لأوكرانيا بضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.