
الإرهابيون فشلوا في إحداث فتنة طائفية
بعض البشر وصلت بهم البجاحة وادعوا الألوهية
التدين النفطي لوث فكر المصريين
مواجهة الإرهابيين بالسلاح لا بالفكر
خالد الجندي لـالأعلى لمكافحة الإرهاب: ألغوا الكليات العلمية بالأزهر
السلفيون ودوا البلد في 600 داهية
أبو حمزة المصري هيئته كالقراصنة ويشوه الإسلامخصص الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، حلقة برنامجه لعهم يفقهون للحديث عن قضية تجديد الخطاب الديني، والأحداث الإرهابية التي وقعت في مصر مؤخرًا، معربًا عن سعادته بتصريحات بعض أسر شهداء حادث تفجيري كنيستي طنطا والإسكندرية، بأنهم يشكرون منفذ الحادث الإرهابي باعتباره ساهم في انتقال الشهداء لحياة أفضل، ودخول الجنة.
وقال الجندي، خلال حلقة خاصة على قناة dmc، إنه لا بد بعد تلك الأحداث التي عاشها المصريون خلال الفترة الماضية أن يتعاونوا جميعًا ولا يعتقدوا أن ما يحدث سيخلق فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين، مؤكدًا أن المصريين نسيج واحد بجميع أطيافه وفئاته.
تجديد الخطاب الديني:
وأكد الشيخ خالد الجندي، أن تجديد الخطاب الديني لن يحدث إلا في حالة واحدة فقط بعدما يتم تجديد الفكر الديني، موضحًا أن ما يحدث من إرهاب في مصر حاليًا ناتج عن فكر خاطِئ من أصحاب تلك الجرائم، مشيرًا إلى أن الدعاة عندما يقدمون النصيحة ويقولون لا للإرهاب فهم يوجهون النصيحة لأنفسهم فقط، فلن تصل إلى الأشخاص المستهدفين الذين ينتهجون الفكر الإرهابي.
وتابع: لو أن أحدًا من الإرهابيين سمع أن الإسلام لا يدعو للعنف وأنه دين محبة، هل تفتكروا إنه سيبكي وينسحب ويغير كلامه وأفكاره؟.
المصريون مزيج واحد:
وشدد الجندي، على أن الإرهاب يستهدف جزءًا من الشعب وليس المسيحيين فقط، مطالبًا المشايخ عند التحدث مع المواطنين، بعدم ذكر كلمة مسلم ومسيحي، لأن الاثنين نسيج واحد وضحايا الأعمال الإرهابية شهداء من الطرفين.
واعتبر المساجد والكنائس والأديرة والمعابد، جميعها بيوت الله؛ لأنها يذكر فيها اسمه، والله حَذَّر من الاعتداء عليها.
التجرؤ على الله:
ونوه بأن هناك العديد من الناس انتحلوا صفة الله - عز وجلّ- وتحدثوا باسمه، يوجهون الشباب الأبرياء بطريقة خاطئة باسم الدين، لافتًا إلى أن أعدادهم لا حصر لها في التاريخ البشري منهم فرعون ونمرود.
وأضاف الجندي: إنه إذا كان هناك بعض البشر وصلت بهم البجاحة، إلى أن قال كل منهم أنا الرب؛ مش هتيجي ناس يتحدثوا باسمه؟!، مشيرًا الى أن الله تعالى منع الإنسان من تقديس كلمات البشر.
الترحم على غير المسلم جائز:
وانفعل الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، من علماء الأزهر الشريف، خلال تعليقه على سؤال متصلة حول مهاجمة بعض المشايخ لمن يقدمون التعزية للمسيحيين فى مصابهم، قائلًا: إزاى ده ربنا بيقول إن رحمتى وسعت كل شيء.
وأفتى الجندي خلال حلقة خاصة على قناة dmc، بأنه يجوز الترحم على غير مسلم، مستدلًا بقول الله تعالى: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ (سورة الأعراف 156)، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم حث على أن يدعو الابن لوالدته المتوفاة بالرحمة، وربما تكون غير مسلمة، كما قال تعالى: وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (سورة الإسراء 24).
ونبه على أن الله تعالى يرحم من يطلب الرحمة لغيره، وأي إنسان يرغب في تلك الرحمة، مستدلًا بما روي عنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ، الرَّحِمُ شُجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلَهُ اللَّهُ وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعَهُ اللَّهُ، مضيفا: لازم نرد على الدعوى التي تمنع من الترحم على جرجس أو مينا.. لو إنتم شايفين إن رحمة الله فيها حاجة لم تسعها.
التمييز الطائفي في مصر:
ورأى عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن التمييز الطائفي الموجود لدى بعض المصريين والتفرقة بين الناس على أساس الدين هي مجرد حالة طارئة في المجتمع المصري موجودة لدى شريحة أصيبت بتلوث فكري، مشيرًا إلى أن التدين "النفطي" والهجمة النفطية التي تعرض لها المصريون أدّت إلى تغير أيديولوجية المصريين، خاصة مع تراجع دور المؤسسة الدينية المصرية.
مواجهة الإرهابيين تكون بالسلاح:
وألمح الشيخ خالد الجندي، إلى أنه يجب مواجهة الإرهابيين بالسلاح وليس الفكر، مضيفًا: ومن رفع السلاح لا يواجه إلا بالسلاح، مؤكدًا أن الإسلام دين تسامح وليس قتل، واحترم بيوت الله، حتى وصل الأمر أن صلى نصارى نجران داخل المسجد بحضور رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
إلغاء الكليات العلمية في الأزهر:
وناشد الشيخ خالد الجندي، المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، بأن يضع فى أولوياته تجريم ارتداء الزى الأزهرى لغير خريجى الأزهر، فضلًا عن إلغاء كل الكليات العلمية مثل الطب والعلوم، والاكتفاء فقط بالكليات الشرعية.
وادعى أن كليات الطب والزراعة وغيرها عطلت الأزهر عن دوره فى الدعوة، لافتًا إلى ضرورة أن يكون هناك دعاة متخصصون للتعامل مع الإعلام لتوجيه الناس، فضلا عن دعاة مبتعثين لدول مختلفة، منوهًا بضرورة ضم شباب وسيدات إلى هيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
تأثير الشيوخ مع الشباب:
واستطرد: إن الشباب يستجيبون إلى حديث الشيوخ إذا كان يتفق مع أهوائهم ورغباتهم، لأن المصلحة الخاصة هي التي تحرك الفكر في النهاية وليس الشيوخ، مشيرًا إلى أن المؤسسة الدينية وعلماء الدين يعظون الناس ويقدمون النصائح، ومع ذلك الناس لا تستجيب إلا لما يتفق مع أهوائهم ومصلحتهم، مشيرًا إلى أن الأزهر أفتى بتحريم السجائر ومع ذلك المصريون الأعلى في نسبة التدخين على مستوى العالم ولم يستجيبوا لفتوى الأزهر لأنها تخالف أهواءهم.
الشيوخ المتصدرون للخطاب:
وقسم الشيخ خالد الجندي، الشيوخ المتصدرين للخطاب الديني في مصر إلى فئتين، الأولى: شيوخ المؤسسات الدينية الرسمية الأزهر والأوقاف والإفتاء، والثانية: شيوخ التيارات السلفية ودت البلد في 600 داهية.
وأردف أن كلا التيارين الأزهري والسلفي، يدعوان إلى مكارم الأخلاق والصلاة، ولكن الناس لا تستجيب إلا لما يوافق أهواؤهم ومصلحتهم الخاصة، كاشفًا عن أن هناك عوامل ساعدت على استقطاب الإرهابيين، ومنها الفقر والجوع والجهل، والمرض.
القبطية تميز مصر:
واسكتمل: إن مصر تتميّز عن دول العالم بأنها دولة قبطية بمسلميها ومسيحييها، قائلا: كلنا أقباط، ولدينا لغة خاصة بنا تسمى القبطية، تعليقًا على الحادثين الإرهابيين في طنطا والإسكندرية اللذين أسفرا عن سقوط عشرات القتلى والجرحى داخل كنيستي مارجرجس ومارمرقس.
وأشار إلى أن "المزيج المصري -المسلمين والمسيحيين- يحسدنا عليه جميع العالم، لأن الدول الأخرى لا تستطيع أن تعيش التجربة المصرية الفريدة من نوعها"، منوهًا بأن هناك أحكامًا فقهية خاصة بطبيعة المصريين، لأن التدين الموجود في بلدنا يختلف عن البلاد الإسلامية الأخرى، وكذلك التدين المسيحي المصري يختلف عن الموجود في الدول المسيحية الأخرى"، على حد قوله.
اختيار الأئمة:
وكشف الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، عن وجود مشكلة في اختيار أئمة المساجد وهي عدم الاهتمام بالشكل والهيئة، فكل من حصل على شهادة أزهرية فيحق له صعود المنبر، مشيرًا إلى أن المؤسسات الدينية لا تطبق كشف الهيئة عند اختيار الواعظ الدعاة وأئمة المساجد كما تفعل كلية الشرطة، مؤكدًا أن هيئة ومظهر الداعية الإسلامي مطلوبة جدًا لكي يستطيع التأثير على الناس.
أبو حمزة المصري:
ووصف الشيخ خالد الجندي أبو حمزة المصري الذي يعمل كإمام وخطيب في لندن، بأن هيئته تشبه القراصنة، مؤكدًا أن التليفزيون البريطاني ينقل خطبته وتحرسه الشرطة البريطانية أثناء إلقاء الخطبة وتهدف من ذلك تصدير صورة للعالم كله بأن المسلمين كلهم أبو حمزة المصري في نفس شكله وأسلوبه، لتشويه الإسلام.
تسمية المحلات بأسماء دينية:
ودعا الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، بعدم تسمية المحلات بأسماء دينية، كجوهري الصفا والمروة، وعصير قصب المدينة المنورة، موضحا أنه إذا وقعت حالات غش أو تسمم في هذه المحلات فيساء إلى صورة الإسلام، وقد يسب الشخص اسم المحال رغم أنه يحمل اسم مقدس لدى المسلمين.
وتعجب الداعية الإسلامي، من استخدام بعض سائقس سيارات الأجرة للآيات القرآنية لكي يجبروا الشخص على الركوب معهم، كقول الله تعالى: يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ (سورة هود: 42)، منوهًا بأن بعض المطاعم تكتب أيضًا آيات قرآنية كقوله تعالى: كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ (سورة البقرة 172).