وجهت دولة الكويت مذكرة احتجاج رسمية إلى الحكومة اللبنانية دعتها فيها إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الممارسات غير المسؤولة التي يقوم بها حزب الله اللبناني باعتباره مكونا من مكونات الحكومة اللبنانية.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية مساء اليوم الجمعة أن ذلك جاء في تصريح لسفير دولة الكويت لدى لبنان عبدالعال القناعي تعليقا على ما يتم تداوله في وسائل التواصل الإجتماعي بشأن البرقية الموجهة من وزارة الخارجية الكويتية إلى وزارة الخارجية في الجمهورية اللبنانية بعد صدور حكم محكمة التمييز في الطعن رقم 901/2016 بشأن ما يعرف بخلية العبدلي وما ورد في حيثيات الحكم من ثبوت مشاركة ومساهمة حزب الله اللبناني في التخابر وتنسيق الإجتماعات ودفع الأموال وتوفير الأسلحة والتدريب على استخدامها داخل الأراضي اللبنانية بقصد هدم النظم الأساسية في دولة الكويت.
وأفاد القناعي بأن دولة الكويت وجهت عن طريق سفارتها لدى لبنان مذكرة احتجاج رسمية إلى الحكومة اللبنانية لوضعها أمام مسؤولياتها تجاه هذه الممارسات غير المسؤولة لحزب الله اللبناني ودعت الحكومة اللبنانية لإتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع مثل هذه الممارسات المشينة من قبل حزب الله اللبناني باعتباره مكونا من مكونات الحكومة اللبنانية.
وأكد السفير أن دولة الكويت وفي الوقت الذي تتوجه إلى الأشقاء في الجمهورية اللبنانية بهذه المذكرة فإنها تنطلق بذلك من حرص أكيد على الحفاظ وتنمية العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين.
وكانت النيابة العامة الكويتية قد وجهت في الأول من سبتمبر 2015 إلى عدد من المتهمين في قضية ما يسمى خلية (العبدلي) تهمة ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت وتهمة السعي والتخابر مع إيران ومع جماعة (حزب الله) التي تعمل لمصلحتها للقيام بأعمال عدائية ضد الكويت من خلال جلب وتجميع وحيازة وإحراز مفرقعات ومدافع رشاشة وأسلحة نارية وذخائر وأجهزة تنصت بغير ترخيص وبقصد ارتكاب الجرائم بواسطتها.