شهدت دولة الاحتلال الإسرائيلي توقفًا كاملًا لعدد من قطاعاتها الحيوية، ما هدد بشلل كامل للاقتصاد، حيث توقفت حركة الطيران في مطار بن جوريون، صباح اليوم الإثنين، بعد الإضراب العام الذي شهدته إسرائيل، والذي أعلنت عنه أكبر نقابة عمال بسبب تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بإبرام صفقة لوقف الحرب في غزة وتحرير المحتجزين.

توقف شبه كامل للقطاعات الاقتصادية في إسرائيل 

وبحسب القناة 12 العبرية، فإن حركة مطار بن جوريون شهدت توقفًا صباح اليوم، والذي امتد لما بعد الساعة العاشرة صباح اليوم الإثنين، متجاهلًا الضغوط الشديدة من حكومة نتنياهو المتطرفة وتهديدات وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريش، لاستئناف العمل داخل المطار

وتابعت أنه منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، لم تغادر أي رحلة جوية المطار، ولم تكن هناك أي حركة تذكر داخل الصالات.

وأضافت أنه تم استئناف العمل في المطار في وقت لاحق من صباح اليوم، وسط مخاوف من تجدد الإضراب مرة أخرى غدًا الثلاثاء.

وقال مسئول في اتحاد عمال الهستدروت لقناة 12 إن المنظمة تدرس تمديد الإضراب العام إلى الغد.

وأضاف أن المطار لن يشهد إقلاع أي رحلات مغادرة حتى إشعار آخر اليوم الإثنين، باستثناء الرحلات الجوية الاستثنائية.

بينما كشفت مجلة "جلوبالس" الإسرائيلية أن الإضراب دخل حيز التنفيذ صباح اليوم الإثنين عند الساعة السادسة صباحًا، ويشمل العديد من المؤسسات العامة والسلطات المحلية، لكن العديد من الخدمات الأساسية لا تزال تعمل كالمعتاد.

وقال رئيس الهستدروت لمحكمة العمل، اليوم، إن الإضراب سينتهي اليوم في الساعة 6:00 مساءً، وذلك بعد أن تقدمت الدولة ومنظمتان للعائلات الثكلى بطلب لإصدار أوامر تقييدية. 

وقال الهستدروت "إن الإضراب هو عملية، ليست بنسبة 100%، لكن من المؤكد أن هناك توقفًا واسع النطاق عن العمل في معظم الخدمات في إسرائيل".

وأضافت أنه على الرغم من استئناف رحلات الإقلاع في المطار بعد ساعتين، إلا أنه من المتوقع أن تستمر موجات الاضطراب حتى المساء، وذلك بعد توقف النشاط بين الساعة 8:00 و10:00 صباحًا بسبب الإضراب، "لكن الآن أعيد فتح الناقلات ويعمل العمال في مكاتب تسجيل الوصول".

وفي غضون ذلك، يفيد الهستدروت أنه باستثناء الرحلات الجوية ذات الاتجاه الواحد، لا توجد رحلات مغادرة وتأخير كبير، خاصة في تفريغ الأمتعة. 

وتابعت المجلة أن الاضطرابات في مجال النقل كانت محسوسة جزئيًا ولا تؤثر على كل مكان في البلاد بطريقة مماثلة.

واستبعد الهستدروت مقدمًا شركة السكك الحديدية الإسرائيلية، حيث تم تعليق حركة المرور بشكل متتابع.

وشاركت فيها شركات الحافلات التي ينضم موظفوها إلى الهستدروت، وأكبر شركتين هما إيجد ودان. وأعلن باجد عن تعطلات متوقعة خلال النهار في وسائل النقل العام. إيجد هو أيضًا مشغل السكك الحديدية الخفيفة في جوش دان، وقد أعلن عن تعطيل عمليات القطار أيضًا.

وأعلنت شركة كفير، التي تشغل القطار الخفيف في القدس، عن تعليق العمل حتى الساعة 12:00، وأعلن الهستدروت أن هناك أيضًا اضطرابات في ميناء حيفا وميناء الجنوب.

وأعلنت مؤسسات القطاع العام، التي تنتمي معظمها إلى الهستدروت، عن تعطيل العمل على نطاق واسع، ويشمل ذلك كلًا من الخدمات الحكومية التي تهم المواطنين بشكل مباشر، مثل خدمة التشغيل والتأمين الوطني ومؤسسات المياه، وجميع الوزارات الحكومية. 

وتابعت أن البنوك في إسرائيل، ومعظمها منتسبة إلى الهستدروت، مضربة عن العمل بشكل كامل اليوم. وبحسب بيان الهستدروت، فإن ذلك يشمل بنك أوتسار هايئيل، البنك الدولي، ديسكونت، ياهاف، القدس، لئومي، مزراحي، مساد، ميركانتيل وبواليم.

كما أعلنت العديد من منظمات الأعمال في القطاع الخاص، بما في ذلك تلك التي لا تنتمي إلى الهستدروت، أنها ستنضم إلى إضراب الهستدروت، بالإضافة إلى جميع البنوك في إسرائيل، المنظمة في الهستدروت، جميع الشركات التابعة لرئاسة قطاع الأعمال، جمعية المصنعين، جمعية المزارعين، جمعية بناة الأرض (المقاولين)، التجار وصناع الألماس والفنادق والسينما وشركات التأمين وشركات الأمن وشركات التنظيف والحرفية ستنضم إلى الإضراب، بالإضافة إلى الصناعة والجمعية الوطنية للتجارة وشركات النقل وشركات النقل والمنظمات المستقلة ورابطة الغرف التجارية، كما ستشارك G City أيضًا في الإضراب.

كما أعلن منتدى الأعمال، الذي يجمع 200 من كبار المديرين في الاقتصاد، عن إغلاق الشركات الخاصة، وبحسب هاريل فيزل، صاحب شبكة فوكس، الذي تحدث في اجتماع المنتدى: "لقد حان الوقت لتكثيف الجهود وتقديم الدعم لعائلات المختطفين".

وأعلنت عشرات الشركات التكنولوجية، الليلة الماضية، أنها ستنضم إلى احتجاج شركات التكنولوجيا الفائقة واحتجاج أصحاب العمل في القطاع الخاص- بما في ذلك شركة Monday، وWeeks، وFaber، وLemonade، وRiskified، وUnity (Iron Source سابقًا)، وPlaytica- التي انضمت رسميًا إلى الاحتجاج.