في تطور دبلوماسي مثير، اعترفت إسبانيا رسمياً بدولة فلسطين، وهي الخطوة التي وصفها وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بأنها "العدالة للشعب الفلسطيني" وخطوة حاسمة نحو ضمان أمن إسرائيل.
جاء ذلك خلال ظهور مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في بروكسل.
ووفقا لصحيقة الجارديان البريطانية، في ترحيبه بقرار إسبانيا، أعرب مصطفى عن أمله أن تحذو الدول الأوروبية الأخرى حذوها، مسلطًا الضوء على الاعترافات الأخيرة من جانب النرويج وأيرلندا. وأكد مصطفى: "نريد أن تفعل كل دولة في أوروبا الشيء نفسه".
وتزامن الإعلان في بروكسل أيضًا مع اجتماعات مصطفى مع دبلوماسيين أوروبيين وشرق أوسطيين رئيسيين، بما في ذلك منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ووزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان. وتشكل هذه المناقشات جزءًا من جهد أوسع لحشد الدعم الدولي لإقامة الدولة الفلسطينية.
وستستمر جولة مصطفى الدبلوماسية باجتماعات إضافية في بروكسل غدا الاثنين مع مسؤولين إسبان ونرويجيين وإيرلنديين، وزيارة لإسبانيا يوم الأربعاء، بحسب تقارير فرانس برس.
ورداً على هذه الاعترافات، أصدرت إسرائيل تحذيرات من "عواقب وخيمة" على إسبانيا والنرويج وأيرلندا، مما يشير إلى توترات دبلوماسية محتملة. منذ عام 1988، اعترفت 139 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بفلسطين، مما يؤكد الدعم الدولي المتزايد للدولة الفلسطينية.
وفي الوقت نفسه، حافظت الولايات المتحدة على موقف مختلف، حيث يدعم الرئيس جو بايدن إنشاء دولة فلسطينية لكنه يدعو إلى تحقيقها من خلال المفاوضات بدلاً من الاعتراف بها من جانب واحد. وكرر متحدث باسم البيت الأبيض هذا الموقف لرويترز مؤكدا على أهمية الحوار الدبلوماسي.