
قالت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الوزارة تسعى إلى توفير بيئة متكاملة تضمن النمو السليم للأطفال في سنواتهم الأولى، من خلال عدد من البرامج والمبادرات، حيث قدمت الوزارة برنامج "الألف يوم الأولى في حياة الطفل" والذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، وهي من فترة حمل الأم حتى بلوغه عامين (فترة الرضاعة)، كما يشمله مظلة الحماية الاجتماعية في برنامجها الأكبر "تكافل وكرامة" فخصصت نسبة من الدعم للأطفال، واشترطت انتظامهم في التعليم ومتابعة حالتهم الصحية كشرط أساسي لاستمرار الدعم.
جاء ذلك خلال افتتاح أول فروع المجلس القومي للطفولة والأمومة بالمحافظات، وذلك في محافظة الإسكندرية داخل المؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي
كما أنه في إطار تنفيذ التوجيهات الرئاسية بأهمية دعم الطفولة المبكرة، والتكليف بزيادة أعداد الحضانات، والعمل على تيسير عملها، وزيادة معدلات التحاق الأطفال بالحضانات، أطلقت الوزارة الحصر الوطني الشامل للحضانات على مستوى الجمهورية، باستهداف بناء قاعدة بيانات قومية شاملة ومحدثة للمنشآت العاملة مع الطفولة المبكرة من سن يوم إلى 4 سنوات، تعزز القدرة على التخطيط المستقبلي، ويتم الاعتماد على نظم المعلومات الجغرافية GIS ووفق آليات الرقمنة والتحول الرقمي، وذلك في إطار منظومة الاقتصاد الرعائي أيضًا التي تستهدف تمكين الأمهات من العمل والمشاركة الاقتصادية، وفي الوقت نفسه ضمان رعاية آمنة للأطفال.
كما أنه تأكيدًا على أهمية مرحلة الطفولة المبكرة في حياة الطفل منذ الميلاد وحتى 4 سنوات، تنفذ وزارة التضامن الاجتماعي البرنامج القومي لتنمية الطفولة المبكرة، والذي يرتبط بتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي صدقت عليها مصر في عام 2016 الخاصة بتنمية الطفولة المبكرة، استجابة للهدف الرابع "ضمان التعلم مدى الحياة" الذي ينص على التنشئة والتعليم كأساس لتنمية الطفل ونجاحه الأكاديمي وزيادة إنتاجيته، ويقوم البرنامج القومي على أربعة مكونات أساسية، وهي تطوير البيئة الفيزيقية لحضانات الجمعيات والمؤسسات الأهلية، ووضع منهج نموذجي للحضانات، وبناء قدرات مقدمي الخدمة وكوادر وزارة التضامن الاجتماعي، والتشبيك مع المنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة بقطاع الطفولة المبكرة.
وكان التعاون مع هيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) مشروع "تحسين جودة تنمية الطفولة المبكرة"، والذي يتمثل في تطبيق نموذج التعلم الياباني في الحضانات، بما في ذلك إنشاء مركز استقبال لأبناء وبنات العاملين بديوان عام الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز جودة الخدمات المقدمة للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، والذي يعد نموذجًا في إعداد بيئة تربوية وتعليمية متميزة وكوادر من العاملين والميسرات المؤهلة.
كما اهتمت بالأبناء من الأشخاص ذوي الإعاقات ويسرت لهم سبل الدمج والدعم.
وعلى هامش افتتاح مقر المجلس، افتتحت وزيرة التضامن الاجتماعي معرض المنتجات اليدوية لذوي الإعاقة والأسر المنتجة، والذي نظمته مديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية، مشيدة بما رآته من منتجات الأبناء ذوي الإعاقة والأسر المنتجة.