قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي، اليوم الأربعاء، إن حزب الله سيواجه قدرات إسرائيل في الوقت المناسب، مضيفاً أن قوات الاحتلال تعد حلولا للتعامل مع قدرات حزب الله.
وأضاف رئيس الأركان الإسرائيلي، أن قدرات إسرائيل لا يعرف حزب الله إلا القليل عنها ، مهدداً الحزب بأن الاحتلال الإسرائيلي يمتلك قدرات قوية.
ومن جانبه، أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أن الحزب لا يسعى للدخول في حرب شاملة مع إسرائيل، مشيرا إلى أن احتمال انزلاق الأمور إلى حرب كبرى مع تل أبيب وراد في أي لحظة.
وأضاف نصر الله خلال تأبينه القيادي أبو طالب، أنه لأول مرة منذ عام 1948 يتشكل حزام أمني في شمال إسرائيل، كما أنه للمرة الأولى يتم تهجير هذا العدد الكبير من شمالي إسرائيل بسبب ضربات حزب الله.
ولفت إلى أنه بسبب إحجام إسرائيل عن الاعتراف بخسائرها نقوم بتصوير تلك الخسائر وتوثيقها، مشيرا إلى أن دخول حزب الله إلى الجليل يبقى مطروحًا في حال تطور المواجهة.
استمرار العمليات والتضحيات
وشدد نصر الله على العمليات المستمرة لجبهة الدعم التابعة لحزب الله، مشيراً إلى الخسائر الكبيرة التي لحقت بالعدو.
وأضاف أن "العدو لا يريد تحويل الجبهة الشمالية إلى نقطة ضغط لنتنياهو، رغم الخسائر التي نتسبب بها"، مسلطاً الضوء على الاختلالات الاستراتيجية التي سببتها تصرفات حزب الله.
اضطراب الحياة الاقتصادية في شمال إسرائيل
وتحدث بالتفصيل عن تأثير عمليات حزب الله في جنوب لبنان، التي عطلت بشكل كبير الأنشطة الاقتصادية في شمال إسرائيل.
وأشار نصر الله إلى أنه حتى بدون حرب فعلية، فإن مجرد التهديد الذي يشكله حزب الله قد أجبر إسرائيل على تعزيز قواتها في الشمال، مما يؤثر بشكل غير مباشر على الوضع في غزة.
التأثير على المفاوضات والصراع الأوسع
وشدد نصر الله على أن الضغوط التي تمارسها جبهة حزب الله في جنوب لبنان، إلى جانب جبهات أخرى، تلعب دورا حاسما في تشكيل مخرجات المفاوضات الجارية المتعلقة بالصراع. ويهدف هذا الضغط متعدد الأوجه إلى التأثير على المشهد الاستراتيجي والمفاوضات الأوسع.
إخفاقات الأساطيل الكبرى ضد أنصار الله
وحول التركيز على اليمن، سلط نصر الله الضوء على النكسات الكبيرة التي واجهها اثنان من أقوى الأساطيل البحرية في العالم أمام هجمات أنصار الله. وقد صور هذه الإخفاقات على أنها مؤشر على الفعالية الأوسع لحركات المقاومة ومدى انتشارها في المنطقة.
تهديد محتمل للجليل
وتطرق نصر الله أيضا إلى الخوف المستمر داخل إسرائيل من توغل محتمل لحزب الله في الجليل، وهو التهديد الذي أكد أنه لا يزال قائما إذا تصاعدت المواجهات. ويؤكد هذا التهديد المستمر النفوذ الاستراتيجي الذي يحتفظ به حزب الله على إسرائيل.
انتقاد مزاعم إسرائيل بالنصر
في ختام تصريحاته، انتقد نصر الله تصوير إسرائيل لتصرفاتها في غزة على أنها انتصار. وأكد أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة وتهدف إلى تقديم انتصارات كاذبة للمجتمع الإسرائيلي.
كلمة حسن نصر الله في تأبين الحاج أبو طالب كانت تأكيداً قوياً على صمود حزب الله وقدراته الاستراتيجية.
وشدد خلالها على التأثير المستمر للجماعة على إسرائيل، والصراع الإقليمي الأوسع، والقوة الدائمة لجبهة المقاومة. ومن خلال خطابه، نقل نصر الله رسالة صمود وفطنة استراتيجية، مما عزز مكانة حزب الله في الديناميات الإقليمية