عقدت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط ببيروت بلبنان وحضرت عن العائلة الأرثوذكسية الشرقية قداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع
وعن العائلة الأرثوذكسية غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس
وعن العائلة الإنجيليةحضر القس الدكتور حبيب بدر، رئيس الإتّحاد الإنجيلي الوطني في لبنان
واعتذر عن الحضور رئيس المجلس عن العائلة الكاثوليكية، غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأوّل ساكو، بطريرك بابل على الكلدان، لارتباطه بالتزامات في العراق.
وشارك في الإجتماع الأمين العام لمجلس الكنائس الأب ميشال جلخ، وأعضاء اللجنة التنفيذية
وقد توصل الاجتماع الى عدد من التوصيات التي شدد من خلالها على أولوية الحضور المسيحي في الشرق وما يتعرّض له المسيحيون في بعض البلدان من أعمال تهجير وخطف واضطهاد واقتلاع وإبادة. وطالب المجتمعون رؤساء الدول وأصحاب القرار من سياسيين وروحيين، عرباً ومسلمين، بالعمل الجادّ للحفاظ على التعدّدية الدينية التي تميّز منطقتنا المشرقية.
بالاضافة إلى أهمية تعزيز دوائر المجلس وبرامجه وتسهيل وصولها إلى مختلف الكنائس والبلدان في المنطقة، ولا سيّما إلى المسيحيين في الشرق الأوسط. لذا تطرّق المجتمعون إلى علاقة كنائس الشرق الأوسط بالكنائس والمؤسّسات المسيحية وسواها في العالم، وخاصةً تلك التي تشارك المجلس الهواجسَ والشعورَ والتطلّعاتِ عينَها، خدمةً للحضور المسيحي في الشرق. كما تمّت دراسة موضوع الحوار المسيحي – الإسلامي الذي يشكّل ركيزة أساسية في علاقة المجلس مع شركائه في الأوطان والمصير.
وضرورة العمل على إيجاد حلّ سلمي للأزمة في سوريا يضمن وحدة البلاد والعيش المشترك الآمن والحرّ بين مختلف مكوّناتها الحضارية والدينية ضمن دولةٍ مدنية.
بجانب تأمين الدعم المطلوب لعودة النازحين والمهجَّرين والمقتلَعين إلى أرضهم بالحرّية والكرامة الإنسانية، وخاصةً مسيحيي الموصل وبلدات سهل نينوى في العراق، وهم أصحاب الأرض وسكّانها الأصليون.
وأيضاَ حثّ الدول في الشرق والمجتمع الدولي على إيلاء موضوع النازحين في لبنان والأردن وتركيا القدر اللازم من العناية، لما يضمن عيشاً كريماً لهم، وعودةً آمنةً إلى بلادهم بالسرعة الممكنة.
وضرورة شجب الأعمال الإرهابية التي تستهدف المواطنين والكنائس ودور العبادة في الشرق، ولا سيّما التفجير الإرهابي الذي تعرّضت له كنيسة القديسين بطرس وبولس قرب الكاتدرائية المرقسية في القاهرة بمصر، فضلاً عن أعمال إرهابية عديدة في أنحاء مختلفة من العالم
ولا سيما التأكيد على دعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة، وحقّه في إقامة دولته، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم بحسب مقرّرات الأمم المتّحدة
بجانب إنهاء الوضع الشاذّ في جزيرة قبرص، وتحقيق وحدة أراضيها، وحماية حقوق جميع مواطنيها
و مناشدة المرجعيات الدولية وجميع ذوي النيّات الحسنة تكثيف الجهود لإطلاق سراح جميع المخطوفين، لا سيّما مطراني حلب بولس اليازجي ويوحنّا ابراهيم، وكذلك الكهنة والمدنيين، مع الصلاة والدعاء إلى الله