زار أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، مدينة شنغهاي بعد مشاركته في أعمال الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصينى- العربى في العاصمة بكين.
وكان المنتدي قد اختتم أعماله بنجاح ومشاركة واسعة من وزراء خارجية الدول العربية والصين، بالإضافة إلى حضور قادة عرب والرئيس الصيني الجلسة الافتتاحية منه.
وتوجه "أبوالغيط" إلى مدينة شنغهاي تلبية لدعوة من الجانب الصيني للمشاركة في مراسم إعطاء إشارة الانطلاق لبناء مقر مركز الدراسات الصيني- العربي للإصلاح والتنمية، الذي ينتهي تأسيس هيكله خلال ١٠٠ يوم.
وصرّح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن المركز يمثل مبادرة مهمة من الجانب الصيني لتعزيز العلاقات الثقافية والأكاديمية والعلمية مع الجانب العربي، فضلا عن نقل الخبرات في الحكم والإدارة والتنمية.
وأشار إلى أن الحكومة الصينية تبذل جهدا كبيرا لكي يكون هذا المركز منطلقا لكافة أوجه التعاون، وحاضنة للأفكار والتجارب التي تخص التنمية من كافة جوانبها، وقد حرص الرئيس الصيني "شي جين بينج" على التأكيد على أهمية دور المركز في تعزيز العلاقات بين الجانبين العربي والصيني، خلال الكلمة المهمة التي ألقاها في افتتاح المنتدى الصينى- العربى العاشر قبل يومين.
وأضاف أن "أبوالغيط" حضر مراسم العد التنازلي للانتهاء من بناء الهيكل الأساسي للمركز، الذي يضم ١٧ طابقا، بجانب تشاي جون المبعوث الصيني لشئون الشرق الأوسط، وأين دنغماي عميدة جامعة شنغهاي للدراسات الدولية.
وأشاد الأمين العام خلال مراسم الإطلاق بأنشطة المركز المختلفة، وبالأخص ما يقدمه من دورات تدريبية دورية للمسئولين، سواء من الدول العربية أو من الجامعة العربية، وذلك في إطار مساعي الجانبين للارتقاء بالتعاون العربي الصيني إلى آفاق أرحب.
التعاون العربى الصينى هدف المركز الأساسى
الجدير بالذكر أن مركز الدراسات الصيني- العربي للإصلاح والتنمية، افتتح عام 2017 بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية؛ من أجل تعزيز الدراسات المتعلقة بالتعاون العربي الصيني، بالإضافة إلى عقد الدورات الدراسية والندوات والمحاضرات الخاصة بكبار المسئولين بالدول العربية حول عدة موضوعات، من بينها التنمية العالمية، والحزام والطريق، وإقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للجامعة العربية قام بزيارة عدد من المراكز العلمية والتكنولوجية المهمة في شنغهاي، كما التقى خوا يوان، نائب عمدة المدينة، حيث أعرب عن إعجابه بالنهضة الاقتصادية الهائلة التي حققتها شنغهاي خلال عقود قليلة، مع النجاح في الحفاظ على طابع إنساني وحضاري مميز يعكس الإرث التاريخي الفريد للمدينة.
وأكد "أبوالغيط" أن إمكانات التعاون وتبادل الخبرات والممارسات مع الجانب العربي في المستقبل لا حدود لها.