نشرت نيويورك تايمز، مقالا قال فيه الكاتب الصحفي توماس إل. فريدمان، إن الرئيس جو بايدن، على الرغم من كونه رجلاً جيدًا ورئيسًا فعالًا، يجب أن ينسحب من السباق الرئاسي لعام 2024. وبالتأمل في المناظرة الأخيرة بين بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، يؤكد فريدمان أن عمر بايدن وأدائه يؤكدان الحاجة إلى قيادة جديدة لمكافحة التحديات الملحة التي تواجه أمريكا.
يسلط النقاش الضوء على الحاجة الملحة للتغيير
يصف فريدمان مشاهدته للمناظرة بمفرده في غرفته بالفندق وشعوره بالحزن الشديد لما رآه. ويتذكر أداء بايدن المتعثر ويقارنه بسلوك ترامب الذي لم يتغير، والذي يتسم بالمظالم والأكاذيب. وكشفت هذه المناظرة، بحسب فريدمان، أن بايدن لم يعد يمتلك الحيوية اللازمة لقيادة أمريكا خلال تحديات القرن الحادي والعشرين.
اصعب محادثة
يدعو فريدمان عائلة بايدن وفريقه السياسي إلى إجراء محادثة صريحة ورحيمة معه حول التنحي. ويقترح أن يعلن بايدن انسحابه من السباق ويطلق سراح مندوبيه قبل انعقاد المؤتمر الوطني الديمقراطي. ويعتقد فريدمان أن هذه الخطوة حاسمة لردع تهديد ترامب في نوفمبر المقبل ولفتح المجال أمام المرشحين الديمقراطيين الجدد.
المسار الديمقراطي إلى الأمام
يحث فريدمان الحزب الديمقراطي على إعطاء الأولوية لمصالح البلاد من خلال بدء عملية مفتوحة لاختيار مرشح جديد. ويجب أن تشمل هذه العملية لقاءات عامة ومناقشات واجتماعات مع الجهات المانحة. وفي حين أن نائبة الرئيس كامالا هاريس مرحب بها للتنافس، فإن فريدمان يصر على عملية اختيار شفافة للعثور على مرشح قادر على توحيد الحزب والبلاد.
مواجهة التحديات التاريخية
من خلال تسليط الضوء على أهمية هذه اللحظة في التاريخ، يشير فريدمان إلى بزوغ فجر الاضطرابات التكنولوجية والمناخية الكبرى. وينتقد كلا من بايدن وترامب لفشلهما في معالجة هذه القضايا خلال المناظرة، ولا سيما التأثير الثوري للذكاء الاصطناعي. ويشدد فريدمان على الحاجة إلى القيادة الأميركية في أفضل حالاتها للتغلب على هذه التحديات غير المسبوقة.
إرث من الإنجازات
يعرب فريدمان، الذي يعرف بايدن منذ سفرهما إلى أفغانستان وباكستان بعد أحداث 11 سبتمبر، عن حزنه العميق في انتقاداته. وهو يعترف بإنجازات بايدن، بما في ذلك إنقاذ أمريكا من ولاية ترامب الثانية وسن تشريعات مهمة. ومع ذلك، فهو يعتقد أن أداء بايدن الأخير يشير إلى أن الوقت قد حان بالنسبة له للتنحي بأمان.
الحفاظ على الكرامة والإرث
يخلص فريدمان إلى أنه إذا توج بايدن برئاسته الآن، فسوف يُذكر كواحد من أفضل الرؤساء في التاريخ الأمريكي. لكن إذا أصر بايدن على الترشح وخسر أمام ترامب، فإنه ومن أيد ترشيحه سيواجه تداعيات وخيمة. ويؤكد فريدمان أن انسحاب بايدن سيكون بمثابة وضع البلاد أمامه، وهي خطوة لن يفكر فيها ترامب أبدًا.
حاجة أمريكا إلى قيادة أفضل
يسلط نداء فريدمان الحماسي الضوء على الحاجة الملحة لأن يدرك بايدن حدوده ويسمح لقيادة جديدة بالظهور. وهو يعتقد أن هذا القرار حيوي ليس فقط لأميركا بل للعالم الذي يتطلع إلى الولايات المتحدة للحصول على التوجيه خلال هذه الأوقات المضطربة.