الكنيسة القبطية تحتفل اليوم باكتشاف مقبرة الشهيدة فيلومينا العجائبية
25.05.2019 18:47
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الفجر
الكنيسة القبطية تحتفل اليوم باكتشاف مقبرة الشهيدة فيلومينا العجائبية
حجم الخط
الفجر

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم السبت، باكتشاف وظهور جسد الشهيدة فيلومينا العجائبية في كنيسة الأباء الرسل والأنبا كاراس للأقباط الأرثوذكس في حلوان.

 

ويرجع تاريخ إكتشاف مقبرة الشهيدة فيلومينا عندما كان الحفّارون يزيلون أكوامًا من الرمال في مقبرة قديمة تُعرف باسم أرض "بريشيلا" في ايطاليا،اصطدمت الفأس بسطح اسمنتي. توّقف العامل ليتفحّص الأمر فعثر على شاهد قبر من الرخام. واستغرب العمّال بعد قيامهم بالحفر حول القبر أنّ المقبرة كانت محفوظة بحال جيّدة ومحاطة بسور من الطوب.

 

وكانت شخصيّات النبلاء والشهداء ذائعي الصيت هي التي تُحفظ في قبور من الرخام وتزيّن بهذه الطريقة. تمّ إعلام حارس المقبرة على الفور، وتوقّفت الأعمال.

 

ووجد على القبر بعض الرموز منها النخيل والزنبق ورسوم سهام ومرساة، الأمر الذي يدلّ على أنّ المدفونة كانت عذراء بتولة طُعنت بالسهام وقُيّدت إلى مرساة.

 

وبعد تنظيف القبر عثر أيضًا على الكلمات اللاتينيّة التالية: Pax Tecum Filumena ، وهي تعني( السلام عليك يا فيلومينا).

 

وعندما فتح القبر عثروا فيه على هيكل عظميّ وجمجمة محطّمة لفتاة صغيرة السنّ حيث أكّد الباحثون أنّ الفتاة كانت تبلغ 12 13 عامًا عندما توفّيت وكانت مطعونة بحربة وإناء صغير مكسور قليلاً كان بها مادّة جافّة لونها أحمر داكن يميل إلى البنّ تبيّن بعد الفحص أنّها دم جامد، وهي عادة كانت عند المسيحيّين في القديم، بجمع دماء الشهداء في إناء ودفنه مع الشهيد.

 

فيما كان العلماء يحاولون إلصاق القطع المكسورة من الإناء لاحظوا وجود تفاعل كيميائي غير طبيعيّ.

 

وعندما فصلوا الأجزاء المهشّمة من المزهريّة ووضعوها في وعاء زجاجي لفحصها في المختبر لاحظوا ظهور الحجارة الكريمة البرّاقة، تبيّن أنّها حجارة كريمة ثمينة عليها بريق من الذهب والفضّة.

 

حدّق العلماء والحاضرون بهذه الظاهرة الفريدة بكلّ ورع وخشوع

 

وبعد ثلاث سنوات وتحديدًا في 10 أغسطس عام 1805، نقلت رفات القديسة فيلومينا من نابولي إلى كنيسة كونيانو، إيطاليا، وعندما اقترب الموكب من المنـزل الذي ستحفظ فيه رفات القدّيسة فيلومنيا مؤقتًا، تكوّنت شبه زوبعة شديدة بثّت الرعب في نفوس الجموع المحتشدة في انتظار العربه، وعندما بلغ الإعصار إلى حيث رفات القدّيسة فيلومينا توقّف فجأة واختفى، فاشتعل الحماس في نفوس الحاضرين وصاح أحد الكهنة بصوت جهوري: أيّها المسيحيّون لا تخشوا شيئًا، إنّما هذه فزاعات أرسلها أمير الظلمات الذي يعرف جيّدًا هذه القدّيسة ويذكر انتصاراتها ضدّه ويعرف منبتها وأصلها العريق.

 

يذكر أن أرض "بريشيلا" التي عثر بها مقبرة الشهيدة، كانت سراديب قبور مميّزة برسومات غير عاديّة على جدرانها، وفي هذه المقبرة يوجد أقدم التصاوير للعذراء مريم وابنها مرسومة على الجدران تزيّن الجدران أيضًا رسمة للعشاء الأخير الذي يرتدي فيه الرسل أكاليل الزهور.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.