
يحتفل الأقباط، اليوم، بحسب "السنكسار الكنسي"، بتذكار استشهاد البابا بطرس خاتم الشهداء، البطريرك رقم 17 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الثلاثاء، 29 من شهر هاتور لعام 1737 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم استشهد البابا بطرس، البطريرك السابع عشر وخاتم الشهداء، بحسب الاعتقاد المسيحي، فكان أبوه كبير قسوس الإسكندرية، اسمه ثاؤدسيوس، واسم أمه صوفية.
ويذكر السنكسار أنه في أيام هذا البابا ظهر اريوس المخالف، فنصحه البابا بطرس كثيرا إن يعدل عن رأيه الفاسد فلم يقبل، فحرمه ومنعه من شركة الكنيسة، واتصل أريوس بالملك مكسيميانوس الوثني، إن بطرس بطريرك الإسكندرية يحرض الشعب علي ألا يعبدوا الإلهة، فحنق جدا وامتلأ غيظا، وأوفد رسلا أمرهم بقطع رأسه، فلما وصلوا إلى الإسكندرية فتكوا بالشعب، ودمروا اغلب البلاد المصرية، ونهبوا الأموال، وسلبوا النساء والأطفال، وقتلوا منهم نحو ثمانمائة وأربعين آلفا، بعضهم بالسيف والبعض بالجوع والحبس، ثم عادوا إلى الإسكندرية، وقبضوا علي البطريرك وأودعوه السجن، قبل أن تقطع رقبته.
وظل البابا بطرس على الكرسي البابوي لمدة 9 سنوات و10 أشهر.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.