صلي نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، القداس الإلهي اليوم الأحد الموافق 27 أكتوبر 2024 في كنيسة مار مينا والبابا كيرلس السادس والأنبا كاراس السائح في مدينة كاناتا في العاصمة الكندية أوتاوا HG Bishop Boulos | St. Mina, Pope Cyril and St. Karas church, Kanata، وقام بخدمة القداس الإلهي مع نيافته، أبونا القس ديفيد عازر كاهن الكنيسة، وعدد كبير من الشعب, كما وقع ووزع نيافته عدد من الشهادات علي الشمامسة بعد توزيع “القربان” علي الشعب في نهاية القداس الإلهي.
قال أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” في عظته بعد قراءة الإنجيل المقدس: هذا هو الأسبوع الثالث من شهر بابه، ويتحدث الإنجيل المقدس في هذا الشهر عن السيد المسيح، الذي جاء ملكا، لكنه ملكا من طبيعة خاصة غير كل الملوك الأرضيين، إذ أن السيد المسيح جاء من أجل أن يبدل طبيعتنا الفاسدة بطبيعة غير فاسدة منتصرة. وإنجيل معلمنا متي البشير هذا الأحد المبارك يتحدث عن الشخص الذي سكنه روح وطبيعة شريرة، ولكن السيد المسيح الملك، غير هذه الروح والطبيعة الشريرة، لدي هذا الإنسان “البشرية”، بطبيعة جديدة غير فاسدة وغير شريرة، بطبيعة نقية ومنتصرة.
أضاف نيافته: الإنسان الشرير، إنسان أعمي غير قادر علي الصلاة أو التسبيح أو الحديث أو الحياة مع الله، لكن السيد المسيح له المجد استطاع أن يهزم الموت، والخطية التي كانت مسيطرة، ليأخذ طبيعتنا الفاسدة ويمنحنا طبيعة جديدة نقية. ومن المهم أن نؤمن في المسيخ يسوع، لنتخلص من الخطية، وحالة الانفصال عن الله Mute, هذا الإيمان القوي والصادق يخلصنا من الخطية وحالة Mute، ليمنحنا طبيعة وروح جديدة قادرة علي الصلاة. والتسبيح والحوار والحياة مع الله.
ومن المهم أن يكون لدينا “ميتا نويا” “مطانية” المقصود به “ما هو فوق العقل” لكل حواسنا، لأن الوصول إلي ملكوت السموات، يتطلب أن كل منا من المهم أن يراقب حواسه، لأنها المدخل لتكوين الفكر، وخاصة الفكر الشرير، الذي يقود للخطية. لذا الفكر مهم جدا، ومهم أن يكون فكرا نقيا، لتوصلنا إلي ملكوت الله، بدلا من الفكر الشرير الذي يقودنا إلي الموت والجحيم.
= اجعلوا بيوتكم بيوت صلاة بيوت طهارة وبيوت بركة، لأنكم نور العالم
أكد نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا: أن كل منا بعد ميلاده، نال نعمة المعمودية، عندما نفخ أبونا الكاهن في وجهه عندما كان طفلا خلال طقس المعمودية، ليمنحه الروح القدس. سلاحنا الذي يضيئ لنا الطريق، ولذا نسمي “بني النور، أبناء الله”، كما نقول في تسبحة نصف الليل “قوموا يا بني النور”، وبني النور يستطيع تسبيح الله، والله هو ملجأنا، ونستطيع الحوار والصلاة الحياة مع الله. ويكون حال “فمنا ” دائما، أنه يلهج في تسبيح الله، وهذا هو نموذج المسيحي، أن الروح القدس يسكن داخلنا، وكل حواسنا وفكرنا، يقود لتسبيح الله والصلاة والحياة معه، لنعيش في ملكوت السموات، من خلال أعمالنا، و”أجيوس” في اليونانية هي “مقدس” وهي في السموات، للحياة والصلاة والتسبيح مع الله. اجعلوا بيوتكم بيوت صلاة بيوت طهارة وبيوت بركة، لأنكم نور العالم، لأن نور الروح القدس ساكن فيكم. أنتم نموذج المسيحي، لأن السيد المسيح ساكن داخلكم.