سائق بسيط، لم يأتي بذهن شخص ما أنه قد يفجر نفسه، ويقتل العشرات من الأقباط، في كنيسة مار مرقس في الإسكندرية، الأحد الماضي، إنه "أشرف" المشتبه به في تفجير الكنيسة المرقسية.
ونشرت صحيفة "الوطن" تقريرا صحفيا عن أشرف رجب أبونعامة، البالغ من العمر 43 عاماً، وتزوج من السيدة «مها.ا.ح»، 35 عاماً، وهى من جيرانه، ولديه ثلاثة أولاد: رجب الابن الأكبر، 10 أعوام، وأمينة، 7 أعوام، وبراء، 4 سنوات، ويعيشون بقرية أبوطبل التابعة لمركز كفر الشيخ.
وأشارت الصحيفة إلى أن أهالي القرية أكدوا أنه انضم للتنظيمات الإرهابية فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى ثم سافر إلى لبنان ليعمل لمدة عام، قبل أن يعود لبلدته، ويشترى سيارة تاكسى.
وقال جيرانه إنه كان على علاقة بإحدى الجماعات الإسلامية، وبعضهم من أبناء القرية المنتمين للتنظيمات الإرهابية خاصة بعد مقتل صديقه أحمد خفاجى، المنتمى لجماعة إرهابية منذ عدة سنوات.
ولفت "علي" إلى أن المتهم كان يؤدى فروض الله فى المسجد المجاور للمنزل، وكان شخصاً طبيعياً وعادياً، لكنه كان مرتبطاً بالسلفيين، واشترى مزرعة بالقرب من قرية دفرية، و"موتوسيكل" للذهاب للمزرعة، و"فجأة سافر ومحدش عارف عنه حاجة، لأنه مش بيتصل بحد".
وتؤكد زوجته: "قال لى سأعمل فى السعودية فى مخبز عيش لتوفير نفقات الأولاد، لكنه منذ هذا الحين لم يرسل مليماً واحداً وأعيش مع والدته وأشقائه"، موضحة "كان يتصل دقائق معدودة للاطمئنان على الأولاد، ودائماً ما يردد لى عبارة: اعتبرونى عند الله وأولادى أمانة فى أعناقكم، وخلّى بالك منهم، وكان يريد الرجوع ويردد عليها كلمات إنه نادم على سفره وعاوز يرجع بس مش قادر غصب عنه مجبور وحاسس إنه مش هيرجع". وتؤكد الزوجة بنبرة يملأها الحزن واليأس أنه لم يعد ولم يرتكب أى جرم.