استقبلت الإمارات العربية المتحدة، اليوم الجمعة، الدفعة الـ15 من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان، وعلى متنها 27 من أبناء غزة الذين يحتاجون للرعاية الطبية، بالإضافة إلى 60 مرافقا، ليصل إجمالي المرضى والمصابين الذين استقبلتهم الإمارات إلى 1339 شخصا، بينهم 644 طفلا من الجرحى والمصابين بالسرطان، و695 مرافقا من ذويهم.
وصلت الطائرة القادمة من مطار العريش في مصر إلى مطار زايد الدولي في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وفور وصولها عملت الفرق الطبية على نقل الجرحى والمصابين الذين تتطلب حالاتهم الرعاية الفورية إلى المستشفيات لتلقي العلاج، فيما تم نقل بقية الحالات والمرافقين إلى مدينة الإمارات الإنسانية مقر إقامتهم.
يأتي وصول القافلة تنفيذا لتوجيهات الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد بعلاج 1000 طفل فلسطيني من الجرحى و1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة في مستشفيات الدولة.
وأعرب أهالي المرضى والجرحى عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات وقيادتها على هذه المبادرة الإنسانية النبيلة، التي تشكل نموذجا متفردا من حيث التضامن مع شعوب العالم في الأزمات والحروب والكوارث الطبيعية، ومن حيث موقف الإمارات تجاه الأشقاء العرب، وتحديدا الشعب الفلسطيني في ظل الظروف التي يواجهها.
وأكدوا أن الإمارات كانت، ولا تزال، سباقة في مد يد العون والإغاثة إلى الشعب الفلسطيني ومساندته في هذه الظروف، مثمنين جهود الفرق الطبية والتطوعية التي قدمت الدعم الكامل لهم، مؤكدين أنهم يشعرون بأنهم بين أهلهم في دولة الإمارات.
ومنذ بدء الأزمة في قطاع غزة تقدم الإمارات كل أشكال المساعدات والإمدادات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، في إطار عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية.
وعززت الإمارات من جهودها لمعالجة المرضى والمصابين الفلسطينيين عبر إقامة مستشفى ميداني داخل القطاع بسعة أكثر من 150 سريرا، كما أقامت المستشفى الإماراتي العائم في ميناء العريش بمحافظة شمال سيناء، ويتسع لـ100 سرير ويضم غرف عمليات وعناية مركزة وأشعة ومختبرا وصيدلية ومستودعات طبية.