أفتى بتحريم الإجهاض.. وطالب القبطيات بالاقتداء بملابس المسلمات المحتشمة
عقب رحيل الأنبا شنودة الثالث، كانت لدى الأنبا بيشوى مطران كفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانة مكرم إسكندر، أو الأنبا بيشوى، مطران كفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانة، تطلعات للترشح للانتخابات البابوية، وقد ظل «بيشوي» على مدار ما يقرب من السبعة والعشرين عامًا سكرتيرًا للمجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وقد ولد الأنبا بيشوى فى 19 يوليو من عام 1942، بمدينة المنصورة، ويوافق مولده برج السرطان، الذى يعتبر من أكثر الشخصيات غموضًا، حيث لا يمكن فهمه فى بدايات التعامل معه، ولا بدّ من التعمّق فى العلاقة معه للتمكن من فهم ما يجول فى خاطره وعقله. ويتميز المنتمون لبرج السرطان بأنهم من أكثر الأشخاص تحملًا للمسئولية، ولديهم حدس كبير جدًا، ولذلك تحمل مطران دمياط الذى سيم أسقفًا فى 24 سبتمبر من عام 1972، مسئولية المجمع المقدس إلى جانب إيبارشية دمياط ودير القديسة دميانة للراهبات.
ولدى رجل السرطان قدرات كبيرة على فهم الآخرين وقراءة أفكارهم، ويساعده ذلك بشكل كبير فى مجال عمله، فضلًا عن كونه مجتهدا إلى حد كبير، ويطمح فى الوصول إلى أعلى المناصب داخل المنظمة التى يعمل بها، ويسعى أيضًا إلى تكوين شبكة من العلاقات الإيجابية مع محيطه، على أن تكون مبنية على أساس متين من الثقة والصدق. ترهبن الأنبا بيشوى فى 16 فبراير من عام 1969، بدير السيدة العذراء المعروف بالسريان، باسم القمص توما السرياني، وحصل على لقب مطران فى 2 سبتمبر من عام 1990. وحصل على بكالوريوس الهندسة قسم الكهرباء فى عام 1963 من جامعة الإسكندرية.
وأصدر الأنبا بيشوى، كتيبًا حمل عنوان: «متى يصير فى الجنين روح عاقلة؟»، أفتى خلاله بتحريم الإجهاض واعتبره إعدامًا للأجنة، مهما كان عمره أو حالته سواء سليمًا أو مشوهًا، مؤكدا خطأ اعتقاد الأطباء والعلماء بأن الروح البشرية العاقلة للجنين، تأتى بعد التصاق البويضة الملقحة فى جدار الرحم أى بعد حوالى ٥ أيام من تلقيح البويضة وتكوين «الزيجوت»، حيث يؤكد مطران دمياط فى دراسته، أن الروح العاقلة مثلها فى ذلك مثل الجسد الحى تتكون بمجرد تلقيح البويضة بالحيوان المنوى الذكرى، مشيرًا إلى أن بحثه الكتابى والعقائدى هو رأى الكنيسة حول تلك القضية مقدما إلى الجهات الطبية.
ولم تكن فتوى الأنبا بيشوى هى الأولى، فقد أثار موجة من الغضب فى الأوساط القبطية بتصريحاته وتعليماته داخل كنائس مطرانيته، التى طالب فيها القبطيات بالاحتشام داخل الكنيسة، ومنها قراره بالتنبيه على الفتيات اللاتى تزيد أعمارهن على ١١ عامًا والسيدات بعدم ارتداء البنطال، وأن يرتدين ملابس تتسم بالحشمة والوقار مع عدم وضع مكياج، أثناء تقدمهن للتناول، وهو أحد أسرار الكنيسة السبعة، كما سبق وطالب القبطيات بالاقتداء بملابس المسلمات المحتشمة. رجل برج السرطان مجتهد إلى حد كبير، ويطمح فى الوصول إلى أعلى المناصب، ولذلك سعى الأنبا بيشوى للحصول على ماجستير فى الهندسة الميكانيكية، وعُيِّنَ معيدًا بكلية الهندسة بالإسكندرية، كما مَثَّل الكنيسة فى عدة مؤتمرات بالخارج، واختير عضوًا بعدد من المجالس العالمية. الأنبا بيشوى أستاذ فى اللاهوت والمسكونيات فى الكليات الإكليريكية بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور وشبين الكوم، كما أنه مسئول لجنة الحوار اللاهوتي، حيث يمثل نيافته الكنيسة القبطية فى كثير من اللقاءات والحوارات اللاهوتية مع كنائس الروم الأرثوذكس، والكنائس البروتستانتية، والكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الإنجليكانية.