
أعلنت السلطات الصحية في ولاية كيرالا الهندية، اليوم الإثنين، عن تسجيل ثاني حالة وفاة يشتبه بإصابتها بفيروس "نيباه"، وهو فيروس نادر وخطير يُعرف بسرعة انتشاره ومعدلات وفياته المرتفعة، ويصنف ضمن الأمراض التي لا علاج لها حتى الآن، حسب منظمة الصحة العالمية.
الضحية رجل يبلغ من العمر 57 عامًا من منطقة "بالاكاد"، توفي أمس الأول بعد أيام من ظهور الأعراض.
وكانت الولاية الواقعة في جنوب الهند قد سجلت أول حالة وفاة مرتبطة بالفيروس مطلع الشهر الجاري، لفتاة تبلغ من العمر 14 عامًا من منطقة "مالابورام"، حيث فارقت الحياة بعد إصابتها بحمى شديدة وتدهور مفاجئ في حالتها الصحية، ما أثار حالة استنفار صحي في الولاية.
ووفقًا لبيان رسمي صادر اليوم الإثنين نقلته صحيفة The Hindu الهندية، توفي المريض في 12 يوليو الجاري، أثناء تلقيه العلاج في مستشفى خاص بمحافظة بالاكاد.
وأكدت وزيرة الصحة في كيرالا، فينا جورج، أن عينات من المريض أُرسلت إلى كلية "مانجيري الطبية"، وجاءت نتائج التحاليل إيجابية للإصابة بفيروس نيباه. ومع ذلك، ما تزال السلطات تنتظر تأكيدًا نهائيًا من المعهد الوطني لعلم الفيروسات (NIV) في بوني.
وحسب البيان لا يزال مريض ثالث من بالاكاد يتلقى العلاج تحت المراقبة.
جهود استجابة مشددة وتتبع دقيق للمخالطين
وردًا على حالة الوفاة الجديدة، كثفت الحكومة جهودها في تتبع المخالطين والمراقبة الميدانية، حيث تم تحديد قائمة تضم 46 شخصًا كانوا على تواصل مباشر مع المريض المتوفى.
واعتمدت السلطات على لقطات كاميرات المراقبة وبيانات أبراج الاتصالات لرسم خريطة دقيقة لتحركات المريض، وتم إنشاء شجرة عائلة لتحديد الأقرب إليه وتتبع احتمالات انتقال العدوى.
وحسب وزيرة الصحة، فقد تم تعزيز الفرق الصحية في المنطقة، وتجري حاليًا مراقبة الأعراض المشابهة للحمى بين السكان لرصد أي حالات محتملة في وقت مبكر.
منظمة الصحة العالمية تحدد نيباه فيروس حيوانى المنشأ
وحسب منظمة الصحة العالمية، يُعتبر فيروس نيباه مرضًا حيواني المنشأ، ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وقد يُنقل أيضًا عبر الطعام الملوث أو الاتصال المباشر بين البشر.
وحتى الآن، تضم قائمة المخالطين 543 شخصًا، بينهم 46 مرتبطون مباشرة بالحالة الجديدة في بالاكاد.