السودان ينفي خروج منسوب مياه النيل عن السيطرة
08.09.2020 08:13
Middle East News انباء الشرق الاوسط
الشروق
السودان ينفي خروج منسوب مياه النيل عن السيطرة
حجم الخط
الشروق

- الفيضان يهدد عاصمة مملكة مروى الأثرية.. و"الري السودانية": لا تشققات في خزان جبل أولياء

نفت السلطات السودانية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع منسوب مياه نهر النيل، وخروج الوضع في البلاد عن السيطرة، كما نفت أيضا ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بأن خزان جبل أولياء مهدد بالانهيار لوجود تشققات في ظل الفيضان الذى يجتاح البلاد.

 

وقال مدير عام شؤون النيل والخزانات بوزارة الري والموارد المائية السودانية، بلُه أحمد عبد الرحمن، إن خزان جبل أولياء من أأمن الخزانات، وأن المناسيب خلف وأمام الخزان متساوية تقريباً، ما يعني عدم وجود تأثير على جسم الخزان، مشدداً على عدم وجود أية مشكلة في الخزان، وفقاً لوكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".

 

وأشار عبد الرحمن في بيان صحفي إلى أنه بالرغم من أن المناسيب في النيل الأبيض عالية وغير مسبوقة، إلا أن إدارته تعمل وفق توازنات حتى لا يتأثر الخزان والمواطنون، مؤكداً أن كل الخزانات بالبلاد تعمل بكفاءة وليست بها مشاكل، مشيراً الى أن هناك تخزيناً للمياه بسدي مروي والروصيرص، و سدي أعالي عطبرة وسيتيت مما كانت له مساهمة كبيرة فى كسر حدة الفيضانات بالذات خلال الأسبوعين الأخيرين.

 

ونفى الدفاع المدني السودانى تصريحات منسوبة إليه تداولتها وسائل إعلام محلية تفيد بأن منسوب النيل ينذر بخروج الوضع في البلاد عن السيطرة، بحسب موقع "أخبار السودان".

 

إلى ذلك، أطلقت بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف نداءً عاجلاً للمنظمات الدولية تدعو لتقديم العون والدعم لجهود الحكومة السودانية لمجابهة الفيضانات ودرء اثارها وتوفير الدعم الانساني للضحايا والمتاثرين.

 

وقالت البعثة إن السفيرعلي بن أبي طالب عبد الرحمن مندوب السودان الدائم بجنيف عقد لقاءات مع الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ومكتب تنسيق المساعدات الإنسانية (أوشا) بجانب الصليب الأحمر السويسري في إطار دعم جهود الحكومة وحشد الموارد لدرء آثار السيول والفيضانات التي ضربت أجزاء واسعة من البلاد.

 

وفي سياق متصل، أعلن مدير الوحدة الأثرية الفرنسية في السودان مارك مايو أن منطقة "البجراوية" الأثرية التي كانت فيما مضى عاصمة للمملكة المروية، مهددة بالفيضان بسبب ارتفاع منسوب مياه نهر النيل إلى مستوى قياسي.

 

وقال مايو لوكالة الصحافة الفرنسية إن مفتشي الآثار السودانية بنوا سدوداً في المكان بواسطة أكياس معبأة بالرمال واستخدموا المضخات لسحب المياه ومنعها من إتلاف هذه التحفة الأثرية.

 

وأكد مايو أن "الوضع حالياً تحت السيطرة"، لكنه حذر من أنه "إذا استمر ارتفاع منسوب النيل، فقد لا تعود الإجراءات المتخذة كافية" وتابع أن مواقع أثرية أخرى مهددة بالفيضان على طول مجرى النيل.

 

ومنطقة البحراوية الأثرية تضم المقبرة حيث أهرامات مروى الشهيرة والمدينة الملكية لهذه الإمبراطورية المركزية التي حكمت من سنة 350 قبل الميلاد إلى سنة 350 ميلادية وكانت أراضيها تمتد في وادي النيل لمسافة 1500 كيلومتر.

 

وزار وزير الثقافة والإعلام السودانى فيصل صالح المدينة الملكية في البجراوية لبحث سبل حماية هذا الموقع المدرج منذ 2003 على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.

 

وكانت السلطات السودانية أعلنت السبت الماضى حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد بسبب الفيضانات القياسية التي خلّفت ما يقرب من 100 قتيل ودمّرت أو ألحقت أضرارًا بأكثر من 100 ألف منزل.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.