«الأخضر في النازل.. والأسعار محلك سر».. خبراء: قيمة السلع باتت مرتبطة بـ «الدولار».. ونحتاج لزيادة الرقابة على الأسواق
12.02.2017 09:47
اهم اخبار مصر Egypt News
«الأخضر في النازل.. والأسعار محلك سر».. خبراء: قيمة السلع باتت مرتبطة بـ «الدولار».. ونحتاج لزيادة الرقابة على الأسواق
حجم الخط

خبراء اقتصاد بعد تراجع سعر صرف الدولار:

■ لا يمكن لأحد التنبؤ بما سيتراجع إليه سعر الدولار

■ تعافي السياحة يثبّت سعر صرف الدولار لفترة أطول

■ انخفاض الأسعار مرتبط بتراجع الدولار ومطلوب رقابة على الأسواق

في الوقت الذي تراجع فيه سعر الدولار، أعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفاع نسبة التضخم فى أسعار السلع الاستهلاكية إلى 29.6% خلال يناير الماضى، حيث بلـغ الرقـم القيـاسى العـام لأسعار المستهلكين لإجمالى الجمهوريـة (227.5) لشهـر يناير 2017، مسجـلًا ارتفاعا قـدره "4.3%" عـن شهــر ديسمبر 2016.

 

فيما انخفض الدولار بسوق الصرف المصرية ليسجل 17.60، ولكن مازالت الأسعار بالأسواق المصرية مرتفعة وتواصل الارتفاع، يوما عن الآخر، فضلًا على التضارب بين أسعار السلع بالأسواق.

 

وأمام الاعتقاد الراسخ لدى المصريين بأن الأسعار التي ترتفع لا تعود إلى طبيعتها مهما حدث، يبرز سؤال مهم: لماذا لم تتراجع الأسعار حتى الآن رغم انخفاض سعر صرف الدولار.

 

الدكتور عبد الرحمن طه، الخبير الاقتصادي، قال إن تحديد الأسعار في الأسواق يتم عن طريق عنصرين مهمين، أولهما هو الدولار الجمركي لأننا دولة مستوردة، وثانيهما الرقابة على الاسواق لمنع أي تلاعب بالأسعار.

 

وأضاف طه لـ"صدى البلد"، أنه لا أحد يستطيع خلال هذه الفترة التنبؤ بانخفاض أو ارتفاع الدولار، لأن هذا الأمر متروك للسياسة الاقتصادية فى الدولة، ولكن استقرار الدولار لا يتم إلا إذا وصل الانخفاض لنفس مدة الارتفاع وقتها نستطيع القول إنه سيستقر فترة من الزمن.

 

الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، قال إن انخفاض سعر صرف الدولار بالسوق المصرية، مفتعل، مشيرًا إلى أن الهدف من خفض السعر مرتبط بزيارة وفد بعثة صندوق النقد الدولي، فبراير الجاري.

 

وأوضح "النحاس"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أنه من المفترض أن تتراجع الأسعار بعد انخفاض سعر صرف الدولار، ولكن عدم وجود رقابة على الأسواق جعل الأسعار حرة.

 

وأضاف أن هناك العديد من المصانع مغلقة ويجب تشغيلها حتى يزيد الإنتاج المحلي وتنخفض الأسعار بشكل ملحوظ.

 

في السياق ذاته، قال الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، إن انخفاض وارتفاع سعر الدولار فى الأسواق المصرية يتحدَّد بسبب العديد من العوامل التى تؤثر فيه فإذا كانت مستقرة ستستمر أسعاره فى الثبات، ولكن العوامل فى الحقيقة مؤقتة ومتغيرة.

 

وأضاف "نافع" لـ"صدى البلد"، أن الدولار الجمركى تثبيته عند سعر معين يعطي حالة من الاطمئنان الشديد لدى المستثمر، لذلك يضخ كميات أكثر من استثماراته فى البلد، بالإضافة إلى ضخ البنك المركزى لطباعة العُملات وشراء دولارات.

 

وأوضح أنه لو استمر انخفاض طلب الدولارات على المعروض منها فى الأسواق، فبالتالي يقل السعر، وأن مؤشر السياحة لو ارتفع خلال الفترة المقبلة على الأقل سيستقر سعر الدولار لفترة أطول.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.