يستعد مسيحيو القدس اليوم السبت للطقس الأهم وهو ظهور النور المقدس منبعثًا من قبر المسيح اليوم السبت، المعروف باسم «سبت النور».
ففى كنيسة القيامة بالقدس، يشهد الأقباط لحظة ظهور النور المقدس عند فتح قبر السيد المسيح، حيث توزع الكنيسة شموعًا على كل الحجاج وتضاء تلقائيا بمجرد ظهور النور المتوهج.
تشهد كنيسة القيامة بالقدس الطقس الأهم خلالأسبوع الآلام، وهو ظهور النور المقدس منبعثًا منقبر المسيح اليوم السبت، المعروف باسم "سبت النور".
ويشهد الأنبا أنطونيوس، مطران القدس والكرسي الاورشليمي للكنيسة القبطية اليوم السبت، لحظات النور المقدس من قبر المسيح، المعجزة التي تتكرر يوم سبت النور الذى يسبق عيد القيامة.
وفي كنيسة القيامة بالقدس، يتجمع آلاف المسيحيين ليشهدون لحظة ظهور النور المقدس عند فتح قبرالسيد المسيح، حيث توزع الكنيسة شموعًا على كلا الحجاج وتضاء تلقائيًا بمجرد ظهور النور المتوهج.
معجزة ظهور النور المقدس من قبر المسيح تحدث بناء على عدة خطوات وطقوس، فى صباح يوم سبت النور وقبل مراسم خروج النور المقدس يتم فحص قبر المسيح والتأكد من عدم وجود أى سبب بشرى لهذه المعجزة، ويدخل البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس وحده إلى قبر المسيح بعد أن يتم فحصه جيدا من قبل السلطات الإسرائيلية للتأكد من أنه لا يحمل أي مادة أو وسيلة لإشعال النار، كما يجرى فحص القبر أيضًا قبل هذا الحدث.
ويبدأ الفحص فى العاشرة صباحًا وينتهي فى الحادية عشر ظهرًا، وبعد التأكد من خلو القبر المقدس من أى مادة مسببة لهذا النور، يتم وضع ختم من العسل الممزوج بالشمع على باب القبر.
اذ بدات مدينة القدس باستقبال الحجاج منذ جمعة ختام الصوم الكبير وتستمر رحلات القدس لمده أسبوع كاملًا
برنامج الزيارة
كما يتضمن البرنامج زيارة أريحا، وهناك يصعدون إلى جبل التجربة وزيارة الكنيسة فى قمته، ثم التوجه إلى شجرة زكا، قبل أن يطلوا على وادى قمران، الذي اكتشفت فيه مخطوطات العهد القديم، وبعد ذلك ينتقلون إلى بحر الشريعة، لمن يرغب فى النزول بالملابس البيضاء للتبرك، وجبل الزيتون يكون على جدول الزيارة، كى يحظى الحجاج بإطلالة عامة على مدينة القدس من أعلى الجبل، وتبدأ الزيارة من بيت فاجى ثم كنيسة الصعود وكنيسة أبانا التى توجد بها كتابة للصلاة الربانية بجميع لغات العالم.
وبعد ذلك تتم مشاهدة الكنيسة الروسية ذات التيجان الذهبية، ثم كنيسة الدمعة، وهي مكان بكاء السيد المسيح، قبل النزول حتى بستان جثسيمانى لزيارة كنيسة كل الأمم، وبعد ذلك قبر القديسة مريم العذراء، وزيارة كنيسة القيامة والكنيسة القبطية ودير السلطان.
وثم يقصد الحجاج مدينة الناصرة لزيارة كنائس البشارة وقانا الجليل والتبغا أو عين السبع، وهى كنيسة معجزة الخبزات الخمس والسمكتين، ثم الصعود إلى جبل التطويبات، قبل التوجه إلى كفر ناحوم لزيارة منزل حماة التي شفاها السيد المسيح من الحمى.
ويتم الصعود إلى جبل طابور لزيارة كنيسة التجلى، مع نهاية الرحلة، يكون على الحجاج زيارة جبل صهيون، حيث قبر الملك داود، وكنيستى صياح الديك ونياحة مريم العذراء، ثم المشي على خطى السيد المسيح فى طريق الآلام عبر ١٤ مرحلة، والتوجه إلى منزل قيافا، حيث حبس المسيح، والمرور بالتتابع على كنائس القديسة حنا وبير سلوام والجلد، حتى الوصول إلى كنيسة القيامة التى تحتوى على الجلجثة، أى مكان صلب المسيح، وعمود الجلد ومكان التكفين والقبر المقدس، والختام يكون مع حضور خروج النور المقدس من قبر السيد المسيح.
تاريخ كنيسة القيامة
كنيسة القيامة أو كنيسة القبر المقدس تختلف عن أي كنيسة أخرى في العالم، وذلك لأنها المكان الذي صلب وقام فيه يسوع المسيح، وتعد من أقدم الكنائس الكبيرة في العالم حيث بنيت عام 335، ورغم أن أغلب الكنيسة القديمة هدمت نتيجة الحروب و الزلازل، وان ما نراه الآن هو المبنى الذي يعود للقرن الثاني عشر الميلادي الذي بناه قسطنطين منا ماخوس على أنقاض الكنيسة البيزنطية التي بنتها القديسة هيلانة، إلا أن بعض من أجزاء الكنيسة القديمة مازال موجود داخل الكنيسة الحالية.
وتشترك خمس طوائف في كنيسة القيامة، الكنيسة الرومية الأرثوذكسية، والكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية، والكنيسة اللاتينية الكاثوليكة، والكنيسة السريانية الأثوذكسية، و الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ولكل من هذه الكنائس حقوق و اوقات صلاة ومذابح داخل كنيسة القيامة.
وأحد القيامة، هو أعظم الأعياد المسيحيه و أكبرها، بيستذكر فيه قيامة المسيح من بين الأموات بعد تلات ايام من صلبه و موته زى ما هوا مذكور في العهد الجديد، و فيه بينتهى الصوم الكبير اللى بيستمر فى العاده اربعين يوم, كمان بينتهى اسبوع الالام، و يبدا زمن القيامه المستمر فى السنه الطقسيه اربعين يوم حتى عيد العنصرة.