مر عامًا، على نزوح أقباط مدينة العريش التابعة لمحافظة شمال سيناء، خشية من تهديدات عدد من مبايعي تنظيم داعش الإرهابي، مما دفع مئات الأسر المسيحية مغادرة المدينة خوفًا على حياتهم وحياة أبنائهم.
رصدت "الفجر" أوضاع بعض النازحين من مدينة العريش بسيناء وذلك بعد مرور عام على هذا الحادث:
"شوقي حافظ"، أحد النازحين إلى محافظة الإسماعيلية، قال "إنه بعد مرور عام كامل على خروجنا من العريش، نفتقد حياتنا وجيراننا"، مضيفًا: "أن ماحدث أثر نفسيًا عل نفوسنا، وأن الجيش المصري الآن يبذل قصارى جهده بسيناء لاستقرار الأوضاع الأمنية، وهذا مايجدد الأمل في نفوسنا من جديد للعودة إلى مدينتا".
وأضاف "حافظ"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر": "أن مطرانية العريش لم تتواصل حاليًا معنا"، مطالبًا بالنظر لهم لتخفيف الالامهم، موضحًا أن كنائس الإسماعيلية استمرت لفترة وجيزة بالسؤال عليهم ودعمهم، ولكن الآن قد يضعف السؤال عليهم.
وقدم"حافظ" الشكر لكل من دعمهم معنويًا وماديا منذ عام، قائلاً: "عندما جئنا من العريش إلى الإسماعيلية لم نجد العون، ولكن بمساندة الكنيسة ووزارة التضامن الإجتماعي وجدنا سكنًا ووعملاً لمواصلة الحياة مرة أخرى".
"فقدنا الأمل للرجوع من جديد لبلدنا"، بتلك الكلمات، عبر "نوفير"، أحد النازحين إلى نفس المحافظة، عن العام الماضي، متمنيًا استقرار الأوضاع لعودتهم مجددًا للعريش، لاسيما بعد العمليات المكثفة من قبل الجيش المصري، مضيفًا: "أن الأوضاع بالعريش غير مستقرًا منذ عام وماقبلها من سنوات ماضية، وبالنسبة لأسرة كاملة لم تتحمل من الحين للآخر زعزعة الوضع".
وأوضح" نوفير"، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أنه منذ عامًا قدمت مطرانية العريش ووزارة التضامن الإجتماعي الدعم المادي وخاصة في السكن من خلال نقلهم لمساكن مدينة المستقبل وبعض السكن الخاص للكنيسة، وبالنسبة لمن يعمل عملًا خاصًا، فقد وجد مصاعب كثيرة للبحث عن عملا.
وأضاف "نوفير"، أن مطرانية العريش ووزارة التضامن لم تقدم الآن أي دعم، مضيفًا أن كنيسة الإسماعيلية حتى الآن تقدم بعض الدعم ولكن بصورة رمزية.
ويُذكر أن الأقباط كانوا قد رحلوا عن العريش إلى 5 محافظات وهي القاهرة واسيوط وبورسعيد والاسماعيلة والجيزة بينما احتلت الاسماعيلية نصيب الاسد من الراحلين.