أجرت الأمانة العامة لخدمة الشباب بالإسكندرية مساء أمس الأربعاء، حوارًا مفتوحًا مع قداسة البابا تواضروس الثاني، وذلك في إطار احتفالات الكنيسة بمرور ١٧ قرنًا على انعقاد مجمع نيقيه المسكوني الأول.
ووجهت الأمانة العامة سؤالًا لقداسة البابا دار حول ما هي الفائدة لمصر وللكنيسة القبطية من إقامة مؤتمر مجمع نيقية والذي يقام الشهر المقبل؟.
وقال قداسة البابا: حضور كل هذه الوفود إلى الكنيسة المصرية يبين أهمية الدور المسكوني لكنيستنا وتأثيرها وسط كنائس العالم. وكذلك فإن مجئ كنائس العالم إلى الكنيسة القبطية يعد تكريمًا لآباء هذه الكنيسة الذين حفظوا الإيمان كما ذكرت من قبل.
وتابع: هذا إلى جانب أنها فرصة للتعرف على الثقافات المختلفة للكنائس المشاركة، وسوف نقيم معرض للمنتجات الكنسية لنمنحهم فرصة التعرف على التراث القبطي. وهي فرصة لأن نحدثهم عن كنيستنا وتاريخها وتقليدها وطقوسها. وكذلك ستزور الوفود عدة أماكن أثرية في مصر، مما يدعم السياحة وهو أمر وطني مهم، بالإضافة أن المؤتمر سيجعل اسم مصر يذكر بكثرة في وكالات الأنباء طوال فترة انعقاده.
ونوه قداسته: "هذه هي المرة الأولى التي ينعقد فيها المؤتمر في قارتي إفريقيا وآسيا."
أخيرًا "هناك ميزة إضافية أن الشباب هم الذين سيتولون العملية التنظيمية للمؤتمر بكافة تفاصيلها."
أما عن أن هناك مخاوف لدى بعض الشباب من تأثير انعقاد المؤتمر على إيماننا الأرثوذكسي، فأجاب قداسة البابا متعجبًا: "كيف يخاف شخص من أبناء كنيستنا ذات الألفي سنة، وإلا لا نكون أولاد أثناسيوس!."
وعلق: كنيستنا مثل الجبل، لا يؤثر عليها أحد بل هي التي أثرت وتؤثر وتعلم.
وطلب قداسة البابا أن يرتل الشباب معه جزءًا من ترنيمة أعروس الفادي القبطية، وعلق من خلال كلمات الترنيمة أن كنيستنا عبرت بحر الألامات ولكنها حفظت بدمائها الحق قويم.
وأضاف قداسته: أتعجب ممن يخافون على الكنيسة، كنيستنا مثل الجبل، وهي كنيسة معلمة، كنيسة الشهداء التي حفظت إيمانها".