تحتفل الكنيسة البيزنطية برئاسة المطران جان ماري شامي، بذكرى البار ثيوذورس المعترف الموسوم أخي ثيوفانيس المنشئ.
والقديس ثيوذورس هو أخو القديس ثيوفانيس الذي يعيّد له في 11 تشرين الأول، وُلد القديسان في لواء الكرك من بلاد موآب شرقي الأردن، لأبوين امتازا بالتقى
وبعد أن حصّلا ثقافة كاملة سواء في العلوم الإلهية أم في العلوم البشريّة، انتحلا عام 800 الحياة الرهبانية في دير القديس سابا ونالا الرسامة الكهنوتية. في عام 813 بلغا القسطنطينية.
وفي عهد الإمبراطور لاون الأرمني محارب الإيقونات، زُجّ ثيوفانيس وثيوذورس في أحد سجون البوسفور لتمسّكهما بالإيمان القويم. وفي عام 820 أمر الإمبراطور ميخائيل الملقّب بالالثغ بالإفراج عنهما. ثم رجعا إلى السجن بأمر الإمبراطور الطاغية ثيوفيلوس. وهو نفسه عاد سنة 834 وأمر بنفيهما بعد ان ضُربا بالعصي.
وبعد سنتين استدعاهما من المنفى وأمر بجلدهما جلداً وحشيّاً، وبأن يحفر بالحديد المحمي على جبين كل منهما أبيات شعرية تنص على الحكم عليهما بالسجن والنفي، وهذا تفسير اللقب الذي أعطياه فدعيا "الموسومَين"، وقد مات القديس ثيوذورس في أفاميّا من أعمال بيثينية سنة 844، أما أخوه ثيوفانيس، فبعد موت الطاغية ثيوفيلوس، أرجعه الإمبراطوران التقيان ميخائيل وثيوذورة من المنفى وانتخب متروبوليتاً لمدينة نيقية، وأسلم نفسه البارة سنة 845.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيها: "ما زلنا نحمل ابن العذراء بين ذراعينا... وما زال الملائكة يُنشدون مجد الله والرعاة يبتهجون... مَن الذي يمكنه أن يغضّ الطرف عن هذه الولادة؟ لكن في الوقت الذي نحن فيه مندهشون، "كانَ إسْطِفانُس، وقَدِ امتَلأ مِنَ النِّعمَةِ والقُوَّة، يَأتي بِأَعاجيبَ وَآياتٍ مُبينَةٍ في الشَّعْب" (أع6: 8).