تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، غدًا بعيد ختان السيد المسيح، وقال الدكتور ريمون جميل، الطبيب المتخصص في الاطفال، وأمين عام التربية الكنسية، في تصريح خاص، ان الختان الذي تعرض له السيد المسيح هو نفسه الختان الذي يتعرض له الاطفال اليوم، ولكن الاول له صبغة دينية وما يحدث اليوم له صبغة طبية.
الختان شريعة أعطاها الله لإبراهيم نبيه
وأشار الى ان الختان هو شريعة اعطاها الله لإبراهيم نبيه، كي يفرق بين الشعب الذي يتبعه وبقية الشعوب الاخرى التي تعبد الاصنام، لذا وبحكم ان المسيح جاء من نسل ابراهيم، فقد اتبع ذويه هذه الشريعة حيث قدماه الى الهيكل ليُختتن.
الاستعاضة عن الختان بالمعمودية
وتابع الدكتور ريمون جميل، والختان هو قطع جزء من غرلة الذكر، وهو ما يحدث اليوم ولكنه ليس بشكل ديني كما كان يحدث في العهد القديم، لان الله استبدل قطع جزء من الجسد بقطع الشهوات من القلب، وبذلك تم الاستعاضة عن الختان بالمعمودية، وبناء عليه فغن اي مسيحي إن كان غير مختتن في البلاد الاوروبية، فهو مقبول في نظر الكنيسة.
وواصل، أكبر دليل على ذلك هو قرار اول مجمع مسيحي وهو مجمع أورشليم الذي عُقد برئاسة القديس يعقوب بن حلفى عام 50م والذي أفاض بانه لا إجبار للداخلين الى المسيحية على اجراء شريعة الختان، بل يُكتفى بالامتناع عن الخطية والزنا والأكل، مما ذبح الى الأوثان وشرب الدماء وما شابه من الأفعال الشنيعة التي كان اعتاد عليها الوثنيين.
وقال أيضا أن الكنيسة لا تمانع اجراء عملية الطهارة للذكور، بالعكس تبارك الامر ولكنه لا يحدث بدافع ديني نهائيا، وإجراؤها ياتي لما فيه من فائدة للطفل الذكر، مع منع القانون المدني والشريعة الكنسية اجراء هذه العملية للإناث، مع مراعاة ان الله حينما طالب بها في العهد القديم اختص بها الذكور دون الاناث.