العدوان التركي على سوريا يشرد 500 ألف مدني
13.10.2019 16:23
Middle East News انباء الشرق الاوسط
الوفد
العدوان التركي على سوريا يشرد 500 ألف مدني
حجم الخط
الوفد

واصل الجيش التركى عدوانه الغاشم على شمال شرق سوريا، فى ظل تحذيرات دولية من حدوث كارثة إنسانية واسعة النطاق، بعد أن تسبب القصف المدفعى والجوى التركى المتواصل، إضافة إلى الاقتحام البرى، فى موجة نزوح واسعة النطاق من مناطق القتال. 

وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أن تقديراته هو ووكالات إغاثة أخرى تشير إلى أن ما يصل إلى 400 ألف مدنى فى منطقة الصراع بسوريا، ربما يحتاجون إلى المساعدة والحماية فى الفترة المقبلة.

وأعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 130 ألف شخص فروا من تل أبيض ورأس العين بعد انطلاق العمليات التركية شمال سوريا.

وتسبب القصف التركى المتواصل على مواقع للقوات الكردية شمال سوريا فى فرار عدد من العائلات التى ينتمى أفرادها إلى تنظيم داعش الإرهابى.

وقال مسئولون أكراد إن الهجوم التركى بدأ يقترب من مخيم للنازحين شمالى سوريا، يضم الآلاف من أفراد عائلات مسلحى تنظيم داعش، مشيرين إلى أن بعضهم تمكن من الفرار بعد القصف.

وذكرت الإدارة الذاتية الكردية لشمال وشرق سوريا إن القصف القريب من مخيم عين عيسى إلى الشمال من مدينة الرقة «يشكل دعماً لإعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابى مجددا».

وتقدمت قوات من جماعات سورية معارضة تدعمها تركيا إلى داخل مدينة رأس العين.

وقالت تركيا إن هذه القوات تمكنت من السيطرة على وسط المدينة بالفعل، بينما نفت القوات التى يقودها الأكراد ذلك، وقالت إنها شنت هجوما مضاداً.

وفى تل أبيض، وهى المدينة الأخرى التى يركز عليها الهجوم، وتقع على بعد نحو 120 كيلومترا إلى الغرب، قال شاهد فى مدينة أقجة قلعة التركية الحدودية المتاخمة إن مدافع الهاوتزر التركية قصفت الأحياء الواقعة على مشارفها.

واستعادت قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على المزيد من المناطق فى رأس العين شمالى سوريا.

ويأتى التقدم الكردى بعد أن كانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت عن توغل جيشها فى عمق بلدة

رأس العين. 

ودافع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن قراره بسحب القوات من شمال شرق سوريا، وقال إن الولايات المتحدة يجب أن تعطى الأولوية لحماية حدودها، مضيفاً أن «على الأكراد السوريين أن يقاتلوا بمفردهم».

وقال ترامب فى كلمة ألقاها فى مؤتمر سنوى للمحافظين المتدينين فى واشنطن: «لا أعتقد أن جنودنا يجب أن يكونوا هناك طوال الخمسين عاما القادمة لحراسة الحدود بين تركيا وسوريا عندما لا نستطيع حراسة حدودنا فى الداخل».

وأعلنت ألمانيا وفرنسا وقف تصدير السلاح إلى تركيا على خلفية العملية العسكرية التى تنفذها أنقرة شمالى سوريا منذ الأربعاء الماضى.

وأكد وزير الخارجية الألمانى أن بلاده ستوقف تصدير السلاح إلى تركيا، التى أطلقت عملية عسكرية واسعة على شمال شرقى سوريا ضد المقاتلين السوريين الأكراد.

وقل هايكو ماس لصحيفة «بيلد أم زونتاج» الأسبوعية إنه «على خلفية الهجوم العسكرى التركى فى شمال شرق سوريا لن تصدر الحكومة أى تصاريح جديدة لأى أسلحة يمكن لتركيا استخدامها فى سوريا».

كما شهدت كل من النمسا وسويسرا واليونان أيضاً مظاهرات كردية ضد الهجوم التركى على سوريا.

من جانبها، أعلنت وزارتا الخارجية والجيوش الفرنسيتان، أن «فرنسا قررت تعليق أى مشروع لتصدير معدات حربية إلى تركيا يمكن استخدامها فى إطار الهجوم فى سوريا».

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.