اهتمت الصحف العالمية بنتائج الانتخابات الألمانية الأخيرة، والتي رجحت كفة المستشارة أنجيلا ميركل في الاستمرار، وطرحت عدة سيناريوهات وتكهنات يمكن أن تواجه المستشارة الألمانية في ولايتها الرابعة.
وتوقعت السيناريوهات المرصودة أن تدخل ميركل في مفاوضات صعبة خلال الأسابيع المقبلة أثناء تشكيلها لائتلاف حاكم؛ خاصة وسط ضغوط من اليمين المتطرف الذي حصل على 89 مقعدًا في البرلمان الألماني- للمرة الأولى- منذ أكثر من ستة عقود، بعد فوز حزب البديل من أجل ألمانيا في انتخابات أمس الأحد بنسبة بلغت 13.3%، وهو ما يمثل تحول في المشهد السياسي.
ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، فقد حصل المحافظون بقيادة ميركل على نحو 33% من نسبة الأصوات وهى أسوأ نتيجة لهم منذ عام 1949، ولكنها نسبة بقائها كأكبر قوة فى البرلمان، إلا ان وصول ميركل لفترة ولاية 16 عاما يمثل رقما قياسيا لم تشهده ألمانيا ما بعد الحرب.
وقالت الصحيفة إن الديمقراطيين الاشتراكيين، شركاء في الحكومة مع ميركل في الائتلاف الحاكم، عانوا منذ عام 2013 بعد أسوأ نتائجهم في فترة ما بعد الحرب، بنسبة 21%؛ وحصل الحزب الديمقراطي الحر على 10.5% وحزب الخضر على 8.9% واليسار المعارض على عتبة الـ5% المؤهلة لدخول البرلمان وهي نسب لم تحدث منذ 1953.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن التحدي الأكبر الذي يواجه المستشارة ميركل هو تحالف حزبها مع الحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر، وقد بدأت بالفعل محادثات غير رسمية بين الحزب الديمقراطي وحزب الخضر، وهي المفاوضات الأولى منذ أكثر من 20 عاما، وهو ما يشكل ما يسمى بائتلاف جمايكا، رغم الاختلافات على قضايا الهجرة واللجوء والضرائب والبيئة والعلاقة مع الاتحاد الأوروبي.
وأشارت إلى أن ميركل بدأت تحركات لتحديد الأحزاب التي ستشاركها الائتلاف الحاكم وخاصة بعد إعلان الحزب الديمقراطي الاشتراكي انضمامه لليسار المعارض، وسيضم الائتلاف إذا ما تم الحزب الديمقراطى الحر الحائز على نسبة 10.7 بالمئة من الأصوات، وحزب الخضر الحاصل على 8.9 بالمئة من الأصوات، وهناك تحالفات افتراضية أخرى ضئيلة، مثل تحالف ميركل مع اليسار.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فإن هناك قلق داخل مسلمي ألمانيا الذين يصل عددهم 5 مليون نسمة وخاصة بعد حصول اليمين المتطرف على تلك النسبة في الانتخابات فضلا عن أن برلين شهدت عدة مظاهرات للاحتجاج والتنديد بحصول اليمين المتطرف على 89 مقعدا، وهم المناهضون للمسلمين وسياسات الهجرة واللجوء التي تدعمها ميركل.
وبحسب موقع بيزنس انسايدر الاقتصادي فقد تراجع اليورو فى التعاملات الآسيوية أمس الاثنين بنسبة 0.2 % عند 1.1930 دولار بعد ساعات قليلة من اعلان نتائج الانتخابات المستشارية.