في خرق أمني مثير، تم اعتراض رسالة تحتوي على فيروس الطاعون المشتبه به في مركز الفرز التابع لوزارة الداخلية الفرنسية. وبحسب صحيفة لو باريزيان، فإن الرسالة كانت موجهة إلى وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين.
وأثارت الرسالة، التي تحتوي على مسحوق أسود مشبوه، استجابة فورية من السلطات الأمنية والصحية.
عند اكتشاف المسحوق الموجود في الرسالة، تم فحصه من قبل الشرطة النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيميائية والمتفجرات.
أشارت الاختبارات الأولية إلى وجود رد فعل إيجابي طفيف على الطاعون، وهو مرض خطير وربما مميت إذا لم يتم علاجه. تم بعد ذلك إرسال الرسالة إلى معهد باستور لإجراء اختبارات أكثر شمولاً لتأكيد أو دحض النتائج الأولية. ومن المتوقع ظهور نتائج هذه الاختبارات بحلول نهاية يوم الاثنين.
المعروف أن الطاعون هو مرض معدٍ شديد معروف تاريخياً بارتفاع معدل الوفيات. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، يمكن أن يكون الطاعون غير المعالج قاتلاً في 30-100٪ من الحالات. يمكن للمضادات الحيوية أن تعالج المرض بشكل فعال، لكن تاريخه يتميز بأوبئة مدمرة.
ومن الجدير بالذكر أن تفشي الطاعون في القرن التاسع عشر في أوروبا أدى إلى وفاة أكثر من 50 مليون شخص، ما يؤكد التأثير الخطير للمرض على صحة الإنسان.
أدت الطبيعة الهجومية للرسالة، إلى جانب التهديد البيولوجي المحتمل، إلى زيادة المخاوف الأمنية المحيطة بوزارة الداخلية الفرنسية. ودفع الحادث إلى زيادة اليقظة والتنسيق بين الأجهزة الأمنية الفرنسية والسلطات الصحية لمواجهة التهديد المحتمل.
بينما يواصل معهد باستور تحليله، تتعامل السلطات الفرنسية مع هذا الحادث بمنتهى الجدية. وستكون نتيجة الاختبارات الإضافية حاسمة في تحديد الاستجابة المناسبة وضمان سلامة الأطراف المعنية.