تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بذكرى استشهاد القديس واخس رفيق القديس سرجيوس، وبهذه المناسبة قال السنكسار الكنسي إنه لما قبض الملك مكسيميانوس على هذين القديسين، وعذبهما عذابا شديدا. بعد أن جردهما من رتب الجندية، أرسلهما إلى أنطيوخس ملك سوريا الذي سجن القديس سرجيوس.
ذبح القديس واخس
أما القديس واخس فأمر بذبحه، وأن يثقل بالحجارة ويرمى في نهر الفرات. وحرس الرب الجسد، فقذفته المياه إلى الشاطئ على مقربة من قديسين ناسكين وحيدين، وهما أخوان. فظهر لهما ملاك الرب، وأمرهما أن يذهبا ويحملا جسد القديس. فلما أتيا إلى حيث الجسد وجدا عقربا وأسدا يحرسانه، وقد مضى على حراستهما يوم وليلة، ولم يمساه بأذى مع أنهما من الوحوش أكلة اللحوم وقد أمرا من العناية العلوية بحراسته. وأخذ القديسان الجسد بكرامة عظيمة، وهما يرتلان إلى أن وصلا إلى مغارتهما ودفناه هناك.
من جهة أخرى، تحدث قداسة البابا تواضروس الثاني إلى أبنائه الأقباط عقب انتهاء صلاة العشية في كاتدرائية القديس مار مرقس الرسول بڤينيسيا التي افتتحها قداسته، وقال قداسة البابا: "نشكر الله على ما نحن فيه الآن، فالمتعارف عليه أنه في وجود تجمع لأبناء الكنيسة في مكان ما يكون معهم كاهن أو أكثر، وحينما يزداد عدد الناس والكنائس في منطقة ما يقودهم أسقف وتسمى المنطقة إيبارشية"
وأضاف: "وإذا أردنا أن نعرف نعمة الله المعطاة لنا، أنه في بداية حبرية البابا كيرلس السادس (١٠ - ٥ - ١٩٥٩) كان عدد الأساقفة الأقباط الأرثوذكس في العالم ١١ أسقفًا، واليوم ونحن نحتفل ومعنا رفات القديس انيانوس البطريرك رقم ٢ أصبح لدينا ١٥ أسقفًا في إيبارشيات أوروبا فقط، وهذا يوضح أن الكرازة تنتقل من جيل إلى جيل بداية بالبطريرك الأول مار مرقس، واستمرت الأجيال في تتابع حتى وصلت إلى البطريرك ١١٨ في سلسلة طويلة من حفظ الإيمان. والكنيسة قوية بالشعب والشمامسة والكهنة.
واستكمل: “وبتواجد الإيبارشية التي هي منطقة جغرافية مسئول عنها أسقف وبتعدد الإيبارشيات أراد الله أن تكون لهم كاتدرائية تصبح مقرًا للبابا والأقباط. وبما أنه هناك بطريركية في مصر تكون اليوم هنا في ڤينيسيا، بطريركية الأقباط الأرثوذكس بڤينيسيا على اسم مار مرقس”.
وختم حديثه بنصيحة قدمها لهم: “أنتم كأقباط مسؤوليتكم أن تربوا أولادكم في الكنيسة، ليصبحوا نماذج تحتذى في المجتمع”.