في أحد التناصير.. تعرف على أهمية المعمودية في الكنيسة القبطية
02.04.2023 09:22
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
في أحد التناصير.. تعرف على أهمية المعمودية في الكنيسة القبطية
حجم الخط
الدستور

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بما يسمى بأحد التناصير وهو الموعد الأكثر شهرة لإتمام طقوس العماد للأطفال الصغار.

وقال القمص أنطونيوس فكري في كتاب الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) إن المعمودية هي أولى الأسرار السبعة أو هي المدخل إلى الأسرار السبعة وبدونها لا يتم أي سر ولعلها من أجل هذا أخذت اسم المعمودية لأنها عماد الأسرار، والأسرار تعتمد عليها أولًا: فمثلًا لا يتناول إلا من اعتمد أولًا. أما في اليونانية واللاتينية فاسمها بابتيزما ومعناها تغطيس أو صبغة.

والمعمودية هي موت مع المسيح وقيامة معه. المسيح مات عنا لأجل خطايانا ونحن ينبغي أن نشترك معه في موته لكي ننال بركة أي قوة وفاعلية هذا الموت في حياتنا، أي تموت فينا الطبيعة القديمة العتيقة الساقطة، ونشترك معه أيضًا في قيامته لتصير لنا حياته.

فالله خلق الإنسان على غير فساد، وإذ أخطأ فسدت الخليقة الأولى ومات الإنسان، فهل يقبل الله أن تفسد خليقته؟ قطعًا لا... فإن قصد الله لابد وأن يتم. الله خلق الإنسان ليحيا أبديًا ويفرح ويحيا بغير فساد، فلابد أن يتم قصد الله في خليقته. ورأى الله أن الحل أن يُعيد خِلقة الإنسان مرة أخرى، ويصير الإنسان خليقة جديدة. فكيف يحدث هذا؟ كان ذلك بالمعمودية. وفيها نموت بإنساننا العتيق، ونقوم خليقة جديدة لها حياة أبدية.

وهكذا يقول الرسول بولس "أم تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته فدفنا معه بالمعمودية للموت.. لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير متحدين معه بقيامته (رو3:6-5).

وعملية الدفن تستلزم التغطيس في الماء. فندخل داخل الماء -فهذه عملية دَفْن كما دخل المسيح في القبر- ونغطس 3 مرّات كما أقام المسيح في القبر 3 أيام. وأيضًا على اسم الثالوث القدوس.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.