
قال موقع “ذا كونفرسيشن” الدولي، إن انحياز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى روسيا بشأن أوكرانيا، لا يضع "أمريكا أولا" وفق شعاره بل يعجل بانحدار الولايات المتحدة الأمريكية.
سياسات ترامب تهدد الولايات المتحدة
وقال التقرير، إن ترامب أهدر رأس مال الولايات المتحدة الدبلوماسي، ونهب نظامها السياسي، وهاجم شركائها.
وتابع التقرير، أن الاجتماع الناري في البيت الأبيض بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة، يعتبر محاولة الزعيم الأمريكي إذلال الزعيم المنتخب علنًا لأمة غزتها معتدية جشعة وإمبريالية وكان كل هذا بسبب رفض زيلينسكي التوقيع على قانون الاستسلام، وانتقد بوتين (الذي حاول قتل زيلينسكي في مناسبات عديدة)، وفشله في الرضوخ لترامب، ملك البلاد.
موقف الجمهوريون من سياسات ترامب
وأشار التقرير، إلى أن الجمهوريين العاقلين في السابق أصبحوا إما خائفين أو متعاونين. تعمل وزارة كفاءة الحكومة التي أنشأها إيلون ماسك على تدمير الخدمة العامة في أمريكا وتنصيب المتملقين بدلًا من المحترفين، في حين تعمل شركته على وسائل التواصل الاجتماعي، إكس، على نشر إعلانات النازيين الجدد الفعليين.
وتعمل التخفيضات في تمويل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية على تدمير القوة الناعمة الأميركية، مما يخلق فراغًا سوف تملأه الصين ومن المرجح أن تحذو حذوها جهات مانحة غربية أخرى حتى تتمكن من إنفاق المزيد على جيوشها ردًا على الأحادية الأمريكية.
ما هي استراتيجية ترامب؟
وقال التقرير، إن ترامب يتبع سياسة الهدم، والتي خلفت بالفعل تأثيرات عالمية هائلة، بعد أسابيع قليلة من توليه منصبه.
واعتبر أن تصويت الولايات المتحدة ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين روسيا لبدء الحرب ضد أوكرانيا وضعها في شراكة لم تكن لتتصورها من قبل ـ إلى جانب روسيا وبيلاروسيا وكوريا الشمالية وحتى الصين امتنعت عن التصويت.
وفي المملكة المتحدة، وجد استطلاع رأي أجرته مؤسسة يوجوف وشمل أكثر من 5000 مشارك أن 48% من البريطانيين يعتقدون أن دعم أوكرانيا أكثر أهمية من الحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة. وفضل 20% فقط دعم أمريكا على أوكرانيا.
ومن المؤكد أن اقتراح ترامب الغريب بأن تخفض الصين وروسيا والولايات المتحدة ميزانياتها الدفاعية إلى النصف سوف يُفسَّر على أنه علامة ضعف وليس قوة.