تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بأحد أهم وأكبر المناسبات الدينية في المسيحية، وهو احتفال عيد القيامة المجيد، حيث تحتفل بقيامة السيد المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث، بحسب الأساس العقيدي والإيماني الوراد بين طيات البشائر الإنجيلية الأربعة، والذي الذي بُنيت عليه كافة الكنائس العالمية سواء كانت الارثوذكسية او الكاثوليكية او البروتستانتية أو الأنجليكانية أو الرومية.
ليس صحيحًا
امجد شفيق الباحث الكنسي علق في تصريح خاصلـ الدستور على عادة زيارة القبور المصاحبة للعيد قائلا: إن هذه العادة كعزاء لذوي المتوفين بأنهم شاركوا ذويهم الاحتفال بالعيد ومعايدتهم، بينما في حقيقة الأمر وفقا للمفهوم المسيحي، فالأمر ليس صحيحا كليا، لأن القبور بها أجساد لا أرواح، وهذه الأجساد سرعان ما تتحلل إلى تراب ولا يكن بها أي حياة بينما الأرواح هى الباقية والخالدة في السماء.
ومن جانبه قال القديس الأرشيذياكون حبيب جرجس في كتاب عزاء المؤمنين، إن زيارة القبور بها نتعلَّم قيمة الزمن الذي نحن فيه لنصرفه فيما يرضي الله، إذ القبر الذي نحن ذاهبون إليه والأبدية التي سنسير إليها لا يمكن لأحد أن يعمل فيها شيئًا، وليس هناك إرشاد ولا تنبيهات ولا خُطَب ولا عِظات، بل ما دمنا في الحياة يجب أن ندّخر ما ينفعنا وينير لنا تلك الطريق. قال السيد: ينبغي أن أعمل أعمال الذي أرسلني ما دام نهار. يأتي ليل حين لا يستطيع أحد أن يعمل فلنعرف أننا دخلنا إلى العالم عُراة، ونذهب إلى القبر عُراة من كل شيء، ولا يستطيع أحد أن يأخذ معه شيئًا، وحينئذ لا ينفع المال ولا الجاه ولا المراتب الرفيعة. شيء واحد يبقى معنا هو ما عملنا من التقى والخير.