تفقد وزير القوى العاملة محمد سعفان، يرافقه اللواء أركان حرب محمد حمودة، بجولة تفقدية فى متحف القوات الجوية على هامش الاحتفالية التي نظمها المتحف بمناسبة عيد العمال والمقامة فى القاعة الرئيسية بالمتحف بعنوان "الجندي والعامل فى خندق واحد" بمشاركة الشيخ أحمد تركي أحد علماء الأزهر الشريف وعدد من النقابيين العاملين المحالين علي المعاش والعمال المكرمين.
بدأت جولة الوزير، بتفقد الساحة الخارجية للمتحف ومراحل إنشاء السلاح الجوي بداية من عام ١٩٣٢ التي كللت بتفوق المقاتل المصري على العدو بمهارة فى انتصارات أكتوبر 1973، حيث تفقد أول طائرة في السلاح، والطائرة ميج ٢١ التى استخدمتها إسرائيل في تدمير أهداف أرضية في الحرب، والطائرة إف- ١٦ الذى تعتبر مصر رابع أكبر مشغل لها على مستوى العالم، والطائرة سوخوي- ٧ التي استشهد على متنها الشهيد عاطف السادات، والطائرة ميراج- ٥، والطائرة الجمهورية أولى طائرات الصناعة المصرية التى تم تصديرها إلى كل الدول العربية.
كما تفقد الوزير أقسام المتحف الداخلية، حيث تعرف على نشأة السلاح الجوي الملكي عام ١٩٣٢، ودوره في الحرب العالمية الثانية وحرب ٤٨، وكذلك دور القوات الجوية والدفاع الجوي في حرب ٥٦، ودوره في حرب اليمن ١٩٦٢، ونماذج الطائرات المقاتلة من عام 1935 إلى عام 1941، ومراحل تطور مدرسة الطيران العالي والكلية الجوية، ومراحل تطور زي الكلية الجوية وزي الضباط منذ عام 1932 حتى الآن، وتفقد نموذج للطائرة القاهرة ٣٠٠ من الصناعة المصرية، وكذلك دوره في حرب الاستنزاف، ونشأة فرع الاستطلاع في حرب 1967، ومعركة العبور والنصر في أكتوبر 1973.
واستمع الوزير لشرح تفصيلي عن معركة المنصورة الجوية يوم 14 أكتوبر 1973، من هبة عاطف أسعد مرشدة سياحية بالمتحف، أحد "القادرون باختلاف"، وغرفة تلقين الطيارين، كما تفقد مقلد كابينة الطائرة إف - ١٦ ونماذج الطائرات متعددة المهام، ومحطة إيجاد الاتجاه طراز - ٦ لتحديد زاوية الطائرة بالنسبة للمحطة مقاسة بداية من الشمال المغناطيسي.
كما تفقد الوزير قاعة الطائرة بالمتحف، وهو نموذج محاكاة للواقع عن كيفية الإقلاع والتحليق فوق معالم مصر السياحية بداية من النصب التذكاري للجندي المجهول بالقاهرة، وقلعة صلاح الدين الأيوبي التي ظلت مقرًا لحكم مصر حتى بداية القرن الحالي، ونهر النيل ومبنى الأوبرا وبرج القاهرة، وأهرامات الجيزة أشهر عجائب الدنيا السبع، وأبو الهول حارس مصر رمز القوة والحكمة والعقل، ومنطقة سقارة معقل ملوك الفراعنة بالجيزة، وهرم سقارة أشهر معالمها، ثم انتقل العرض إلى الإسكندرية قلعة قايتباي، وأعرق شواطئ البحر المتوسط كورنيش الإسكندرية، ومكتبة الإسكندرية التي أنشئت أول مرة في عهد خلفاء الإسكندر الأكبر وأعيد إنشاؤها مرة أخري لتعد مركزًا ثقافيًا في المدينة، ثم إلى أرض الصمود والبسالة بورسعيد أحد أهم المراكز التجارية على البحر المتوسط، حيث تقع على أهم ممر مائي في العالم قناة السويس شريان التجارة العالمي الرئيسي وملاحتها المستمرة طوال العام .
ثم تفقد سعفان قاعة الشهداء التي تحتوي على صور وأسماء شهداء السلاح في الحروب التي خاضتها مصر حتى الآن والمزودة بشاشات يمكن البحث من خلالها على أسماء الشهداء في حروب ٦٧ و٥٦ و٤٨ و٧٣، والتقط صورة تذكارية مع مدير المتحف والسادة الضيوف المشاركين فى الاحتفال.
وفي ختام الجولة أثنى وزير القوى العاملة على جهود القوات الجوية على مر الأزمان، وفي كل الحروب والأزمات، وعلى التاريخ المسطور فى جميع جوانب المتحف الذى كتب بدماء شهدائنا وأرواحهم الطاهرة