نياحة القديس يوحنا أسقف البرلس جامع السنكسار
30.12.2023 04:00
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطنى
نياحة القديس يوحنا أسقف البرلس جامع السنكسار
حجم الخط
وطنى

تعيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مثل هذا اليوم 19 من الشهر المبارك كيهك بتذكار تنيح القديس يوحنا أسقف البرلس ، وقد كان من ذوي الحسب والنسب ومن نسل الكهنة ، وكان والداه يكثران من الصدقة علي المساكين، ولما توفيا اخذ القديس يوحنا ما تركاه له وبني به فندقا للغرباء ، ثم جمع إليه المرضي وكان يخدمهم بنفسه ويقدم لهم كل ما يحتاجون إليه ، واتفق مجيء أحد الرهبان إليه فرأي عمله الحسن واثني عليه ، ثم مدح أمامه الرهبنة مبينا له شرفها ، فتعلق بها القديس ومال بقلبه إليها ،و بعد إن رحل الراهب ، قام القديس فوزع أمواله علي المساكين ، وذهب إلى برية شيهيت ، وترهب عند القديس دانيال قمص البرية ، واشتهر بحرارة العبادة والنسك الكثير ، ثم انفرد في مبني خاص فحسده الشيطان وجنوده علي حسن صنيعه هذا ، واجتمعوا عليه وضربوه ضربا موجعا ، حتى انه ظل مريضا أياما كثيرة ، بعدها شفاه السيد المسيح ، فقوي وتغلب عليهم ، ثم دعي من الله إلى رتبة الأسقفية علي البرلس ، وكانت توجد في زمانه بعض البدع فاجتهد حتى اقتلعها وارجع أصحابها إلى الإيمان المستقيم ، وظهر في أيامه راهب من الصعيد ، كان يخبر بأمور مدعيا إن الملاك ميخائيل يكشفها له ، فاضل كثيرين بخداعه ، فرأي القديس إن عمل هذا الراهب من الشيطان ، لذلك أمر بضربه حيث اعترف بخطئه فطرده من البلاد ، وادعي أخر إن حبقوق النبي يظهر له ويعرفه الأسرار ، فتبعه كثيرين ، فطرده ايضا من بلاده بعد ما ابطل قوله ، كما ابطل استعمال كتب كثيرة رديئة.

وكان هذا القديس كلما صعد إلى الهيكل ليقوم بخدمة القداس الإلهي ، إن يصطبغ وجهه وكل جسده لونا احمرا كأنه خارج من أتون نار، وكانت دموعه تنحدر علي خديه بغزارة ، لأنه كان ينظر الطغمات السمائية علي المذبح، وحدث في ثلاث مرات انه كلما وضع إصبعه في الكأس للرشم وقت صلاة القسمة ، يجد الكأس كنار تتقد . وكان في أيامه ايضا قوم مبتدعون يتناولون الأسرار المقدسة وهم مفطرون ، وإذ نهاهم ولم ينتهوا حرمهم ومنعهم من شركة الكنيسة ، ولما لم يطيعوا أمره ، سال الرب فنزلت نار من السماء أحرقت كبيرهم ، فخاف الباقون من ذلك ورجعوا عن بدعتهم، ولما أراد الرب إن يريحه من أتعاب هذا العالم ، أرسل إليه القديسين أنطونيوس ومقاريوس ليعرفاه بيوم انتقاله ، فدعا شعبه وأوصاهم ثم تنيح بسلام.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.