دراسة جديدة لمدير تيرانس عن التشابه بين المسيح ويوسف الصديق
20.11.2022 13:06
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
دراسة جديدة لمدير تيرانس عن التشابه بين المسيح ويوسف الصديق
حجم الخط
الدستور

أطلق القمص أثناسيوس فهمي جورج، مدير مدرسة تيرانس اللاهوتية، دراسة حول عوامل التشابه بين السيد المسيح ويوسف الصديق، جاءت تحت شعار “يوسف الصديق إشارة ورمز الابن الوحيد الجنس”.

ويوسف الابن المحبوب لدي أبيه هو رمز ومثال للسيد المسيح، (يوسف الحقيقي) المرموز إليه، الابن الوحيد الجنس، الذي صار عبدا وسجينا بسبب إخوته، وقد لبس القميص الملون كمال الفضيلة الذي للكنيسة المزينة بالرتب والأوامر والمواهب المتنوعة التي التصقت به كثوب تشفي وتضم وتضمد وتعمل وترعى وتخلص وتعبد الرب الواحد.

وقميص واحد (جسد واحد) وألوان كثيرة (أعضاء ومواهب متنوعة)، لكل عضو -مهما كان- مركزه وعمله ودوره الوظيفي والحركي في الجسد، حسب المواهب والادوار الموهوبة له .هذا هو يوسف المحسود الذي رفضته خاصته، وبينما هو راعيا مع اخوته رفضوه وحنقوا عليه، مثلما تحقق في المسيح رئيس الرعاة الذي أرسله الأب ليفتقد سلامة إخوته بتدبير الخلاص،  لكنه بيع بحيلة يهوذا الخائن. 

وصلب وتألم ونزل إلى سجن الهاوية ليكرز للأرواح التي في السجن، ثم قام وصعد وجلس عن يمين أبيه، وصار ملكا وحاكما ومخلصا لا مثلما صار يوسف حاكما لمصر فقط، لكنه ملك للمسكونة  كلها، وليس لملكه انقضاء ملكوته لا يتزعزع ولا ينقرض لا في هذا العالم ولا في الآتي من قبل آلام صليبه المحيية تجسد وأخلى نفسه وانتصر على ضيق التجارب على جبل التجربة بصومه وبغلبته على حيل إبليس المجرب.

حمل أوجاعنا وقيد وتذلل ووجد في الهيئة كعبد، تألم وتلطخ قميصه بدمه الغالي الثمين، ثم نزل إلى هوة الجحيم، وقام وغلب وحكم وسجدت له جميع الحزم، سجدت لحزمته كل ركبة، والشمس والقمر واحد عشر كوكبا سجدوا له عندما تزلزلت الأرض واظلمت الشمس وتفتحت القبور واجساد الراقدين قامت أخوته ظنوا أنه لن يقوم، لكنه حمل الرئاسة على كتفيه وغلب الموت وقام حيا من بين الأموات، وعال العالم كله عندما أنار الحياة والخلود ومنحنا قمح الحنطة الأبدية الحقيقي وأشبع جياع العالم كله، ودعا إخوته إلى بيته الملوكي وإلى منازل أبيه السماوي، وهيء لهم مائدة وليمته السماوية غير المائتة، مائدة ملوكية تضم كل اخوته واحبائه ليعولهم، ويدبرهم منقذا إياهم من العقوبة، وفخ الفساد ،وبدل النواح والحزن والقحط أعطاهم الفرج الدائم والميراث الحي الذي لا يفني ولا يتدنس ولا يضمحل.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.