سوريون يرحبون بالعودة للجامعة العربية: مرحلة جديدة من التضامن
08.05.2023 02:48
Middle East News انباء الشرق الاوسط
الدستور
سوريون يرحبون بالعودة للجامعة العربية: مرحلة جديدة من التضامن
حجم الخط
الدستور

رحَّب سوريون بعودة بلدهم إلى مقعده فى جامعة الدول العربية، معتبرين أنه قرار فى المسار الصحيح، ويأتى فى لحظة مصيرية ودقيقة يشهدها العالم.

وقال الدكتور غزوان رمضان، باحث سورى فى الشئون السياسية، إن عودة سوريا للجامعة قرار فى الاتجاه الصحيح، واتخذه وزراء الخارجية العرب فى لحظة مصيرية ودقيقة يشهدها العالم، مضيفًا أن ارتباط بلدهم بالعروبة كارتباط الروح بالجسد، لأن سوريا هى قلب العروبة النابض، فلا عروبة دون سوريا، ولا سوريا دون عروبة.

وأضاف «رمضان»: «ننظر إلى الموضوع بشكل إيجابى، وهو يؤسس لمرحلة جديدة، يُبنى عليها لتحقيق تضامن عربى مشترك، والوقوف فى وجه التحديات الجديدة التى يشهدها العالم فى أنحاء مختلفة، ولكى يؤسس العرب كيانًا وقرارًا مستقلًا، يتخذون فيه من مصالحهم عنوانًا لتحقيق وتدارك الفترات الصعبة المقبلة». 

واختتم، بقوله: «نرحب جدًا بهذا القرار، ونتمنى دائمًا فى دمشق كل التوفيق والنجاح وتحقيق التضامن العربى الذى ندعو إليه دائمًا».

وقال يعرب خيربك، محلل سياسى سورى، إن الشعب استقبل خبر عودة بلده لشغل مقعده بجامعة الدول العربية بفرح، وإحساس بالعودة إلى الواقع الحقيقى، وعودة الرشد إلى الواقع العربى.

وأضاف «خيربك»: «عودة سوريا للجامعة قرار صائب، خاصة فى ظل المرحلة الصعبة التى نعيشها، ومع تعدد القضايا العربية المهمة، سواء على مستوى الوضع الفلسطينى أم اللبنانى أم السودانى، وهى قضايا لا يمكن أن تحل إلا بعمل عربى مشترك».

وواصل: «العودة السورية قرار منطقى وحكيم وسليم، رغم أن القرار جاء متأخرًا جدًا، ولكن رغم تأخره يمكن أن يعول ويُبنى عليه»، متابعًا: «الوضع الاقتصادى فى المنطقة العربية وعلى مستوى العالم يعانى هزات ضخمة، ولا بديل عن العمل الإقليمى المشترك فى كل المنطقة».

وأكمل: «هناك اصطفافات سياسية جديدة وجادة جدًا، باتت تلقى بظلالها ليس فقط عربيًا بل عالميًا، خصوصًا بعد النشاطات السياسية الصينية فى المنطقة، وعودة العلاقات السعودية الإيرانية، وكل هذا يفرض على العرب التكاتف».

وشدد على أن «العمل العربى المشترك أصبح ضرورة فى ظل القضايا الساخنة، وكثرة الملفات الشائكة مثل الأزمة اللبنانية، وهو الملف الذى يحتاج لتوافق عربى أيضًا»، متوقعًا أن تبدأ الجامعة العربية فى دراسة إطلاق مبادرات مختلفة لحل الأزمات فى المنطقة.

وقال أحمد مرعى، النائب البرلمانى السورى عن مدينة حلب، إن سوريا دولة مؤسسة فى جامعة الدول العربية، ومن الطبيعى أن تعود إلى شغل مقعدها فى الجامعة.

وأضاف «مرعى»: «ما حدث، أمس، خيار موفق للدول العربية التى وافقت على عودة بلاده، وستشهد سوريا انفتاحًا كبيرًا نتيجة القرار العربى بعودتها إلى مكانها الطبيعى».

وأتم: «بعد كارثة الزلزال المدمر فى الشمال السورى، كانت هناك مواقف عربية تؤيد عودة سوريا للجامعة، وأبرزها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة»، متوقعًا أن يكون هناك انفتاح عربى كبير على القرار الجديد.

اترك تعليقا
تعليقات
Hello World! https://racetrack.top/go/hezwgobsmq5d
31/12/1969 19:00:12

4lc78l